اللجنة التنفيذية: منظمة التحرير المعبر الأوحد عن وحدة الشعب

118-TRIAL- رام الله / سوا/ قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن تطوير مؤسسات المنظمة، وانخراط الكل الوطني تحت لوائها سيساهم في تمتين جبهتها الداخلية، وتوحيد هدف كفاحنا الوطني، لأن المنظمة كانت ولا تزال هي الجبهة الوطنية التي تضم أطراف الحركة الوطنية برمتها، وهي المعبر الأوحد عن وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه في التحرر والاستقلال والعودة.   
وأشارت اللجنة التنفيذية في بيان اليوم الثلاثاء في الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التحرير، إلى أن شعبنا يحتفل بذكرى تأسيس المنظمة التي وحدته على امتداد أماكن اللجوء، وأعادت إحياء الهوية السياسية للشعب الفلسطيني بعد سنوات من النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني على يد الصهيونية وأطماعها الاستعمارية والاستيطانية في فلسطين. 
  وأضاف البيان أن منظمة التحرير أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها حركة تحرر وطني، وجمعت الفلسطينيين وشكلت هويتهم السياسية، وأداتهم الكفاحية في معركة التحرر والاستقلال، وحافظت المنظمة على وحدة الفلسطينيين في شتى بقاع الأرض، وشكلت لهم البيت السياسي والمعنوي والهوية الوطنية.  
  وأشار إلى أن منظمة التحرير في مسار نضال الشعب الفلسطيني الطويل واجهت الكثير من التحديات، ومحاولات التصفية من كل حدب  وصوب، إلا أنها بقيت عصية على الإلغاء والتهميش، بفضل التفاف شعبنا المطلق حولها، وحنكة قيادتها التاريخية ومؤسسيها.
  وأكد البيان أنه رغم مرور خمسين عاما على تأسيس حامية المشروع الوطني الفلسطيني ما زالت منظمة التحرير، بوحدة تمثيلها وبرنامجها الوطني، العلامة المضيئة والأساس المتين لوحدة الشعب الفلسطيني، على اختلاف تواجده، وعلى اختلاف مشاربه الدينية والسياسية والثقافية، وبهذه الصفة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني، التي تمثلها منظمة التحرير تبقى المنظمة هي العنوان الأوحد لوحدة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.  
وجاء في البيان أن التحديات الوجودية التي يتعرض لها المشروع الوطني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الرامي إلى تقويض الاستقلال الفلسطيني وابتلاع الأرض الفلسطينية مستمر، وبنزعة عدوانية متسارعة لم يسبق لها مثيل على يد حكومة عتاة اليمين، التي تحكم إسرائيل اليوم. لقد أماط الاحتلال الإسرائيلي اللثام كاملاً حول أهدافه التوسعية، وما خطة الانسحاب، أي ’الضم’ الأحادي إلا تعبيراً مباشراً عن المخطط الإسرائيلي، الرافض بالمطلق للحقوق الوطنية الفلسطينية وللشرعية الدولية. 
 وقالت اللجنة التنفيذية في بيانها: إن انفلات الذهنية التوسعية، والتغوّل غير المسبوق في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، يمكن مقاومته وكسره بوحدة الفلسطينيين، وصيانة وحدة ممثلهم الشرعي، منظمة التحرير الفلسطينية. 
وعبّرت اللجنة التنفيذية عن اعتزازها وفخرها بمؤسسيها التاريخيين: أحمد الشقيري، ويحي حمودة، وياسر عرفات، وبكل القادة والمناضلين الذين دفعوا حياتهم دفاعا عن الأهداف الفلسطينية وعن منظمة التحرير، الهوية المعنوية والسياسية للشعب الفلسطيني. 213
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد