احتدام المنافسة بين أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل

القدس / سوا / احتدمت المنافسة بين أحزاب اليمين المتطرف، على أصوات المعسكر ذاته، بعد أن باتت كل المنافسة الانتخابية في السنوات الأخيرة في معسكر اليمين، فيرى حزب "الليكود" ورئيسه بنيامين نتنياهو ، أن طموحه للوصول الى هدف الكتلة البرلمانية الأكبر، وبفجوة عن الكتلة المنافسة "المعسكر الصهيوني"، يصطدم بحاجز أحزاب اليمين المتطرف، الشريكة الفورية لحزب "الليكود" في أي حكومة قد تنشأ بعد الانتخابات المقبلة.


وكثرت التقارير في اليومين الأخيرين، حول استراتيجية حزب "الليكود" الجديدة لخوض حملة الانتخابات، فبعد أن شن هجومه على قائمة "المعسكر الصهيوني"، التحالفية لحزب "العمل" برئاسة يتسحاق هيرتسوغ و"الحركة برئاسة تسيبي ليفني، تبين له أن قوته لا تزيد في استطلاع الرأي. بينما الشريكان "الأكبران" له في معسكر اليمين المتطرف تتعزز قوتهما، وهما حزب المستوطنين "البيت اليهودي"، وحزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة الشرس أفيغدور ليبرمان، فقرر الحزب تغيير استراتيجيته في محاولة لكسب أصوات تميل لهذين الحزبين، بهدف زيادة تمثيل كتلة الليكود في الكنيست ، ما يساعد على ثبات الحكومة المقبلة.


وأظهر استطلاع جديد للرأي، نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن معسكر اليمين المتشدد مع المتدينين المتزمتين، يفقد أغلبيته المطلقة التي حققها في انتخابات 2009 و2013، إذ سيحصل على 59 مقعدا من أصل 120 مقعدا، وسيضمن اليمين المتشدد أغلبيته بانضمام حزب "كلنا"، الذي يمنح الاستطلاع 7 مقاعد، وهذه أدنى نتيجة لهذا المعسكر ككل في الأسبوعين الأخيرين.


ويحصل الليكود في هذا الاستطلاع على 24 مقعدا، مقابل 23 مقعدا لقائمة "المعسكر الصهيوني"، بينما يحصل حزب المستوطنين على 11 مقعدا، متراجعا بمقعد عن قوته الحالية، كما أظهر الاستطلاع، استمرار هبوط "يسرائيل بيتينو"، بحصوله على 5 مقاعد مقابل 11 مقعدا في الانتخابات السابقة.


ونقرأ في استطلاع معاريف، النتيجة الجديدة التي بدأت استطلاعات الرأي تتوقعها لقائمة فلسطينيي 48 الوحدوية، 13 مقعدا، بدلا من 11 مقعدا للكتل الثلاث في الدورة المنتهية، وليست من المستبعد أن تحصل هذه القائمة على 14 مقعدا، مما سيزيد من تعقيدات تشكيل الحكومة المقبلة، على ضوء حالة التقاطب في الساحة البرلمانية الإسرائيلية.


ويرفع الليكود شعار، أن كتلة كبيرة لليكود، ضمانة أكبر لليمين، ويرى المحللون أن إصرار نتنياهو على التوجه الى واشنطن في الثالث من آذار (مارس) المقبل، لإلقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس والشيوخ، بدون تنسيق مع البيت الأبيض، وبعد تنسيق كامل مع الحزب الجمهوري، هو خطوة تهدف الى جذب أكبر لأصوات اليمين المتشدد، إذ يظهر نتنياهو أمامه، كمن يتحدى الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما.


وفي المقابل، فإن حزب المستوطنين "البيت اليهودي"، يحذر من أن زيادة قوة الليكود، على حسابه، سيفسح المجال امام نتنياهو لتشكيل حكومة مع "المعسكر الصهيوني"، التي يصفها القاموس الإسرائيلي بـ "اليسار"، ولهذا يطلب حزب المستوطنين دعما أكبر له، ليكون الشريك الأول لنتنياهو في حكومته.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد