المصريون غاضبون من مو صلاح

محمد صلاح - ارشيفية

طفح الكيل لدى المصريون من نجم ليفربول ولاعب المنتخب المصري محمد صلاح، وأصبح تحت مرمى غضبهم وانتقاداتهم بعد الخروج المفاجئ من “الكان” الإفريقي.

وسط تأييد ومعارضة، تعرض صلاح لانتقادات لافتة لأول مرة  تخص مستواه، الذي وصفه البعض بـ”الضعيف”، مع منتخب بلاده، والثانية بسبب تضامنه مع زميله عمرو وردة، الذي واجه اتهامات بـ”التحرش” خلال تواجده بمعسكر المنتخب..

وغرد صلاح بالإنكليزية، داعيا لمنح الأشخاص الذين يخطئون “فرصة ثانية”، بالتزامن مع اتهامات وردة واستبعاده من المنتخب، مما وضعه تحت الانتقادات، التي زادت حدتها لاسيما بعد إحراز جنوب إفريقيا الهدف الذي أطاح بالفراعنة من الكان عقب نزول وردة للمباراة الأخيرة بدقائق.

من الاحتفاء للهجوم

وفي 26 يونيو/ حزيران 2018، عقب الخروج من كأس العالم، قالت صحف محلية بينها “اليوم السابع” الخاصة في عنوان بارز “صحف العالم تتعاطف مع محمد صلاح بعد خروج مصر من كأس العالم”، وسط أحاديث آنذاك واسعة تدعو للتضامن معه ومساندته.

تغير الحال بشكل لافت عقب الخروج المصري من الكان، حيث وجهت صحف محلية منها “الوفد” الحزبية انتقادات لاذعة لصلاح، في تقرير لها بعنوان “سقطات محمد صلاح، وعقم (خافيير) أغيري (المدير الفني للفراعنة،) وفشل اتحاد الكرة، أبرز سمات خروج مصر من أمم أفريقيا.”

وأوضح التقرير أن “صلاح قام بدور أشبه بالحاضر الغائب، رغم تسجيله هدفين، بجانب تعمده وآخرين الدفاع عن عمرو وردة.”

وكانت الجماهير المصرية تعول على محمد صلاح المحترف في ليفربول الإنجليزي خلال العرس القاري، وأن يساهم بدوره في تحقيق إنجاز تاريخي يضاف إلى رصيده واستعادة الأمجاد على الساحة الإفريقية من جديد.

وسكبت تعليقات البعض النار على وقود تلك الانتقادات، خلال تغريدة لصلاح عقب يومين من الخروج القاري، عبر حسابه بـ”تويتر.”

وقال صلاح: “حزين جدًا لخروجنا المبكر من كأس الأمم الأفريقية، كنا نتمنى استكمال المشوار والفوز بالبطولة من أجل جماهيرنا الوفية، التي من اللازم أن أشكرها على الدعم المعتاد منها.”

وأضاف: “إن شاء الله سنتعلم من الأخطاء، وبالتوفيق للمنتخب فيما هو قادم.”

ووسط تعليقات لتخفيف حدة الخروج القاري لمصر على صلاح، علت نبرة الانتقاد مرة أخرى.

وقال الروائي المصري عمار علي حسن، في تعليقه على تغريدة صلاح،: “لديك الآن فرصة لتجلس في بيتك وتشاهد زميلك هداف الدوري الإنجليزي الأسبق رياض محرز كيف يقاتل من أجل منتخب بلاده الجزائر كأنه لاعب لا يزال في البدء، ويريد إثبات نفسه”، في إشارة لاتهامات بضعف المستوى لصلاح.

وقال حساب بعنوان “Habibba”: “للأسف أنت أخطأت خطأ كبير بدعمك غير المبرر لعمرو وردة (..) لا نعيب على مستواك فى البطولة فهذا وارد.”

وعلق الإعلامي المصري محمد زيادة على انتقادات طالت تغريدة صلاح قائلا: “كمية التهجم على محمد صلاح في التعليقات مفزعة، وكأننا نتسابق في هدم الرجل اللي طول السنة بتابعوه وتفرحوا بكل هدف مع ليفربول.”

وأضاف: “من حقكم تعاتبوه لكن مش (ليس) من حقكم تحطموه عيب والله جدا ما وصلنا إليه، صلاح نفسه هو أكثر الخاسرين بضياع اللقب وأكيد حزنه أكبر من أي حد.”

مطالبات

بدوره، أكد حلمي طولان، الخبير الكروي، أن صلاح تغير كثيرًا في الفترة الأخيرة، وذلك بعدما تدخل في أزمة عمرو وردة وطالب بضرورة عودته إلى صفوف الفراعنة من جديد.

وأضاف طولان، في تصريحات صحفية، أنه “يجب على صلاح الابتعاد تمامًا عن أي جوانب إدارية ويكون تركيزه في المقام الأول والأخير على أدائه داخل المستطيل الأخضر دون التدخل في أي اختصاصات تابعة للجهاز الفني.”

وأوضح أن صلاح لابد أن يكون قدوة للجميع ويجب عليه أن يحافظ على تلك المكانة في قلوب الجماهير المصرية ويتعامل مع الأمور بشكل احترافي.

لا يجب “ذبح” صلاح

من جانبه، قال الناقد الرياضي جمال هليل “لا يجوز أن نلقي باللوم على محمد صلاح وحده، فهو ليس السبب الرئيسي وراء خروج المنتخب من كأس الأمم الإفريقية، ولكن هناك عوامل أخرى أدت إلى ذلك”

وأضاف “بالتأكيد أن صلاح يعتبر من الأعمدة الأساسية في المنتخب، لكن كرة القدم لعبة جماعية، فأي فريق لا يجب أن يقف على لاعبًا بعينه”

وأوضح “من بين أسباب الخروج الإفريقي هو اختيارات المكسيكي خافيير أغيري المدير الفني للمنتخب الخاطئة، بالإضافة إلى حالة التخبط التي يعيشها الاتحاد المصري للعبة، فلابد من وقفة تجاه ذلك الأمر”

وفي السياق ذاته،، قال أحمد الكأس، الخبير الكروي في تصريحات صحفية، “لا يجب أن نذبح محمد صلاح، فهو أحد نجوم كرة القدم المصرية، والتوفيق لم يحالف جميع اللاعبين وليس صلاح بمفرده”

ووفقاً لموقع الأناضول، أضاف “صلاح وقع في خطأ بتدخله في مساندة أحد زملائه وهو عمرو وردة أثناء أزمته الشهيرة، ولكن ذلك لم يكن سببًا في تراجع مستوى صلاح خلال البطولة الإفريقية”

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد