صحيفة: إسرائيل حاولت اغتيال قائد كبير في المقاومة بغزة عن طريق السُم
كشفت مصادر أمنية فلسطينية، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى رد اعتبار المؤسسة الأمنية بعد فشلها في عملية خانيونس التي أطلقت عليها كتائب القسام اسم "حد السيف" في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، عن طريق محاولة اغتيال بعض قادة المقاومة الفلسطينية في غزة بأسلوب "الاغتيال الناعم".
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن المصادر الأمنية، أن إسرائيل تحاول اغتيال بعض قادة العمل العسكري بطريقة أمنية معروفة باسم "الاغتيال الناعم"، بحيث لا تُترك أدلة لمعرفة المنفذ.
وأضافت الصحيفة، أنه خلال الشهر الماضي، حاولت إسرائيل اغتيال أحد كبار القادة بدسّ السم له بواسطة عميل تم إلقاء القبض عليه، وفق المصدر، والذي " لو نجحت العملية لكانت ضربة كبيرة للمقاومة" مؤكدةً، أن الاحتياطات المشددة التي اتخذتها المقاومة بعد عملية "حدّ السيف" ساهمت في كشف هذه المحاولة, خاصة أن إسرائيل عادت إلى استخدام أساليب عملت عليها في سبعينيات القرن الماضي.
وأكدت المصادر، أن "محاولة اغتيال شخصية عسكرية أخرى عبر إرسال أحد العملاء طرداً ملغوماً إليها على شكل هدية، لكن المقاومة نجحت في كشف العبوة وتفكيكها، واعتُقل على إثرها عملاء لهم علاقة بإيصال الطرد".
في السياق نفسه، لا تزال المخابرات الإسرائيلية تلاحق الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار"، ولا سيما منهم المبعدون إلى غزة، بزعم سعيهم تفعيل المقاومة في الضفة الغربية.
وحاولت إسرائيل اغتيال أحد الأسرى المحررين بطرد مفخخ أيضاً، نجحت الأجهزة الأمنية في غزة في كشفه وإبطال مفعوله، بعد ذلك، لم يجد الاحتلال سوى تهديد القادة بالاغتيال، إذا استمروا في "تسخين جبهة الضفة"، بالاتصال الهاتفي بهم، أو عبر رسائل تهديد.
وأشارت صحيفة "الأخبار"، إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تفكيك شبكات العملات، مؤكدةً بحسب المصادر الأمنية، أن المقاومة رصد محاولات حثيثة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، لتجنيد عملاء جدد خلال المدة الأخيرة، عبر ابتزازهم أو عرض إغراءات مالية عليهم.
وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي استقال من منصبه، على خلفية الفشل في "عملية خانيونس".