الهدوء الحالي وهم
صحيفة: الوضع سينفجر إذا لم يدخل المال إلى غزة
أكد المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، أن الهدوء الحالي على الجبهة الجنوبية "وهم" مضيفا أن أن الوضع سينفجر إذا لم يدخل المال والبضائع إلى غزة .
جاء ذلك في تقرير نشره بمناسبة مرور 5 سنوات على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 2200 شهيدا فلسطينيا.
وقال ليمور إن " التقديرات الحالية في إسرائيل هي أن حماس ملجومة وترتدع من مواجهة عسكرية واسعة أخرى. وقد تعززت هذه التقديرات في الأسابيع الأخيرة".
واعتبر أن حماس وجّهت مسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، منذ نهاية آذار/مارس العام الماضي، وعمليات إطلاق البالونات الحارقة، "لكن الحركة التي تحكم غزة بحثت عن سلّم يمكنها من تهدئة الميدان خوفا من مواجهة دوامة وفقدان السيطرة".
وأشار إلى أن التهدئة، المؤقتة، التي حققها المصريون ومبعوث الأمم المتحدة تقود في هذه الأثناء إلى النتائج المرجوة. فقد كان الأسبوع الماضي أحد أكثر الأسابيع هدوءا التي شهدها القطاع منذ أشهر، مع صفر بالونات تقريبا ومظاهرة هادئة نسبيا بمشاركة 6900 متظاهر وعبوات ناسفة معدودة عند السياج، يوم الجمعة".
لكن يبدو أن التقديرات الإسرائيلية حول ارتداع حماس غير واقعية، فمن جهة، قد تكون فصائل المقاومة في قطاع غزة مرتدعة من حرب واسعة النطاق، بسبب العدوانية البالغة للاحتلال الإسرائيلي وعدم إمكانية التقدم، بحرب كهذه، نحو حل للوضع في غزة، على ضوء الحصار الرهيب الذي يشارك فيه أكثر من طرف إقليمي.
ومن الجهة الثانية، فإن زيادة الضغوط على قطاع غزة لن يؤدي إلى استمرار هذا "الردع"، وإنما سيدفع إلى تصعيد عسكري مؤكد، وقد حدث ذلك مرات عديدة ومتكررة في السنوات الماضية. ومن هنا، وقد اعترفت إسرائيل بذلك مرات عديدة، فإن إسرائيل مرتدعة أيضا.
وأشار ليمور إلى أن "الهدوء الحالي هو وهم. وإذا لم يدخل المال والبضائع إلى غزة فإن الوضع سيتحول بسرعة إلى نيران وعنف"، وفق ما نقله موقع (عرب 48).
واعتبر أنه لو لم تكن حماس مرتدعة لبادرت إلى تصعيد من أجل التخلص من الوضع الاقتصادي في القطاع وعدم تنفيذ إعادة إعمار الدمار في القطاع. "لقد كان بإمكانها القيام بذلك، على سبيل المثال، باستخدام نفق، ما سيسمح لها بأن ت فتح الجولة القادمة بإنجاز كبير".