اشتية: رواتب الموظفين في غزة والضفة موحدة بتعليمات من الرئيس عباس
أكد رئيس الوزراء محمد اشتية ، اليوم الخميس، ان" رواتب الموظفين في قطاع غزة والضفة الغربية واحدة موحدة هذا الشهر والشهر الماضي بتعليمات من الرئيس محمود عباس ".
وقال اشتية إن "الرواتب صرفت موحدة لأننا نريد للمصالحة أن تتم ولوحدة الحال أن تلتئم، قطاع غزة المظلوم التي تحاصره إسرائيل ويعاني أهله، كما تعاني الضفة من الحواجز وحصار القدس ومحاصرة الأغوار وتعزيز الاستيطان في مناطق "ج"، وألمنا واحد مع أهلنا في الشتات، لكننا على ثقة أننا سننتصر رغم الألم الذي نعانيه".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل المؤتمر العام الثاني عشر لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحت عنوان "خمسون عاما في خدمة الإنسانية وللحلم بقية" اليوم الخميس في رام الله ، بحضور رئيس الجمعية يونس الخطيب، وعدد من الشخصيات الرسمية، وكادر الجمعية.
واضاف رئيس الوزراء: "في رسالة التكليف التي منحنا إياها الرئيس قال الأولوية للمصالحة وانهاء الانقسام، الأولوية الأخرى إذا لم يكن هناك إمكانية للتفاهم مع " حماس " نريد ان نحتكم الى شعبنا ولنذهب لانتخابات عامة من اجل ان يقول الشعب كلمته، ونحن جاهزون لذلك، لان الصوت الأهم هو صوت المواطن".
وأشار اشتية إلى ان "الهلال الأحمر الشاهد على جرائم الاحتلال يجب أن يقدم شهادة مكتوبة إلى محكمة الجنايات الدولية على كل المعاناة التي شهدها، وكادر الهلال الأحمر كان جزء من هذه المعاناة".
وتابع اشتية: "سنقوم بتوطين الخدمة الطبية لكي لا نبقى معتمدين على إسرائيل في الطب والاقتصاد والمال ونحن ذاهبون بهذا الاتجاه من أجل استقلالنا الوطني".
واستطرد: "تحتفلون اليوم بخمسين عاما على تأسيس الهلال الأحمر، هذا الهلال الذي رسم بالأحمر من دماء الجرحى والشهداء، في العام 1968 عندما أنشئ كمؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير، ليسير جنبا إلى جنب مع كامل مفاصل النضال الوطني الفلسطيني، واليوم يصل الهلال الأحمر إلى أعلى درجات العطاء، فيما قدمه من جرحى وشهداء"، وفق الوكالة الرسمية.
وأردف اشتية: "يأتي احتفال المؤتمر الثاني عشر للهلال الأحمر ونحن نواجه ظرفا سياسيا صعبا. فالإدارة الأميركية التي تريد مساعدتنا إنسانيا في ورشة البحرين، هي ذات الإدارة التي تحاصرنا ماليا في مستشفيات القدس، ووكالة الغوث وكل مكان، هذا الكذب لا ينطلي على اصغر شبل في شعبنا. الهلال الأحمر وكل الشهداء والجرحى سيعلمون العالم أننا لن نقبل إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
ومضى اشتية قائلا: "رأينا قبل أيام سفير دولة عظمى يتباهى بهدم أحد بيوت سلوان، من أجل المساهمة في حفر نفق لتسهيل حركة المستوطنين. ولم يحصل ذلك في تاريخ الدبلوماسية في العالم، ونحن ندين ذلك وسنعمل على مقاضاة كل من هو متورط في ملف المستوطنات سواء كان ذلك دبلوماسيين أو شركات أو مستوطنين في كل مكان من أراضينا بما في ذلك القدس".