واشنطن توجه طلبا للسلطة الفلسطينية
طالب جيسون غرينبلات مساعد الرئيس الامريكي، والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية، السلطة الفلسطينية بالعودة إلى "طاولة المفاوضات" مع إسرائيل.
وقال غرينبلات في كلمة بمؤتمر هرتسليا، الذي ينظمه معهد السياسات والاستراتيجية : "على السلطة الفلسطينية أن تعود إلى الطاولة (المفاوضات)، وإذا ما وجدها الشعب الفلسطيني مهمة، وواصلت السلطة الفلسطينية رفض العودة إلى الطاولة للحديث عنها مع الاسرائيليين فالعار عليها، إنهم يفوتون فرصة تاريخية وهم يضرون بشعبهم وأملي هو ألا يفجروا هذه الفرصة ".
وترفض السلطة الفلسطينية العودة للمفاوضات، نظرا لرفض إسرائيل وقف الاستيطان بالضفة الغربية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد نشرت الشهر الماضي الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي المعروفة باسم " صفقة القرن ".
وعرضت الخطة مشاريع بقيمة 50 مليار دولار أمريكي على مدى 10 سنوات يستثمر نصفها في الأراضي الفلسطينية والباقي في مصر والأردن ولبنان.
ولكن، طبقا للخطة التي نشرها البيت الأبيض فإن أكثر من 25 مليار دولار منها، أي نحو نصف قيمتها، ستكون بمثابة قروض.
ورفضت القيادة والفصائل الفلسطينية الخطة الأمريكية، مؤكدين على أن الحل السياسي يجب أن يأتي أولا ليكرس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضًا: لأول مرة: نشر الشق الاقتصادي من صفقة القرن
ولكن غرينبلات قال: " نحن نفهم بالكامل أنه لا يوجد شيء اسمه السلام الاقتصادي".
وأضاف: "الرئيس (ترامب) هو داعم كبير جدا لإسرائيل، ولكنه في نفس الوقت يريد مساعدة الفلسطينيين". بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.
وكانت القيادة الفلسطينية قد أوقفت الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ قرر ترامب نهاية العام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولاحقا لهذا القرار، قام الرئيس الامريكي بنقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس وأوقف كل أشكال المساعدات المالية للفلسطينيين بما في ذلك مساعدات ضخمة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالتوازي مع إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ودمج القنصلية الأمريكية العامة في القدس بالسفارة الامريكية الجديدة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكثر من مناسبة في العامين الماضيين، إنه يرفض "صفقة القرن" لأنها تُسقط مواضيع القدس واللاجئين والحدود ولا تتضمن مبدأ حل الدولتين.
اقرأ/ي أيضًا: الرئاسة الفلسطينية توجه رسالة للإدارة الأمريكية