كشف مدير عام شرطة المرور في غزة  العميد إيهاب مهنا أن عدد وفيات حوادث السير في قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 32 حالة وفاة، منها 21 طفلاً.

وقال العميد "مهنا" في تصريح صحفي: "إن تلك الحوادث خلّفت عشرات الإصابات الخطيرة والإصابات المستديمة، الأمر الذي يستدعي وقوف الجميع عند مسؤولياته للحد من الحوادث المرورية وخطرها، وإنقاذ حياة أبناء شعبنا"، وفق ما أورده موقع وزارة الداخلية.

واستدرك العميد "مهنا" بأن إحصائية الوفيات نتيجة حوادث السير تُعدّ في معدلاتها الطبيعية والمتوقعة في غزة، مقارنة بعدد السكان وبإحصائيات السنوات السابقة، إلا أن مسؤولية الحفاظ على الحالة المرورية وأرواح المواطنين لا تقع على عاتق شرطة المرور فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية عامة.

ولفت إلى أن شرطة المرور تعقد العديد من الدورات التدريبية والتوعوية لشرائح مختلفة من المجتمع من خلال معهد الإرشاد المروري، داعياً جميع المواطنين إلى زيادة الاهتمام بالتوعية المرورية وتجنب كل المخالفات التي من شأنها التسبب في الحوادث.

مُسببات الحوادث:

وأشار "مهنا" إلى أن المسبب الرئيس لحوادث السير في قطاع غزة يتمثل في سائق المركبة، من خلال القيادة بدون رخصة قيادة، والسرعة الزائدة، مُعتبراً أن هذين الأمرين يُشكلان الخطر الحقيقي على سلامة مستخدمي الطريق، كاشفاً أن إجمالي المخالفات "بدون رخصة قيادة" بلغت 239 مخالفة منها 66 مخالفة خلال أيام عيد الفطر فقط".

وأضاف إلى أن شرطة المرور ضبطت 50 دراجة نارية خلال عيد الفطر تسببت بحوادث سير، حيث يتم تأجيرها للأطفال القُصر واستخدامها في عمل حركات بهلوانية تُعرض حياة المواطنين للخطر، مؤكداً أنه تم حجز تلك الدراجات لحين استكمال الإجراءات القانونية.

المخالفات المرورية:

وحول عمل شرطة المرور في تحرير المخالفات المرورية، أكد العميد "مهنا" أن شرطة المرور تُحرر المخالفات للسائقين في إطار ضيق جداً؛ مراعاة منها للظروف الاقتصادية العامة التي يعاني منها شعبنا في القطاع، حيث يقتصر تحرير المخالفات فقط على التجاوزات الخطيرة، وهي: القيادة بدون رخصة، الدخول في الاتجاه المعاكس، وقطع الإشارة المرورية.

واستدرك مدير عام شرطة المرور بأن مراعاة الظروف العامة لا تعني أن يتمادى المخالفون في تجاوزاتهم التي تلحق الأذى بأبناء شعبنا وبجميع مكونات الطريق، مُشدداً على أنه لن يتم التهاون مع من يستهين بأرواح الناس وحياتهم.

كما دعا جمهور المواطنين إلى مُساندة ضباط وعناصر شرطة المرور في ضبط الحالة المرورية وتسهيل حياة الناس، كما دعا إلى عدم مجاراة مروجي الشائعات ودعاة الفوضى ممن يتعمدون إعاقة عمل شرطة المرور في الحفاظ على الحالة المرورية، ويستهدفون تشويه سمعتها.