من هو المجاهد لخضر بورقعة المعتقل في الجزائر
أوقفت الأجهزة الأمنية في الجزائر، المجاهد لخضر بورقعة، قبل تحويله إلى وجهة مجهولة، وفقا لما أكدته العديد من المقربين إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي بيان له، أكد الافافاس هذا التوقيف، حيث جاء فيه “علمنا للتو بغضب كبير وفزع نبأ اعتقال سي لخضر بورقعة، قائد الولاية التاريخية الرابعة والعضو المؤسس في حزبنا الأفافاس في (29 سبتمبر 1963).
وأضاف: إن الأفافاس يندد بهذا الاعتقال الذي يستهدف أحد الرموز القليلة للثورة الجزائرية المجيدة، التي ما زالت على قيد الحياة. يرى حزب جبهة القوى الاشتراكية أنه لا يوجد أي ذريعة مقبولة، أمام انتهاك التاريخ وأحد مهندسيه الشجعان”.
من جانبه، قال محمد بورقعة الإبن الأكبر للمجاهد لخضر بورقعة في اتصال هاتفي مع “TSA عربي” إنه لا يعلم مكان تواجد والده.
وقال محمد بورقعة: “لا أعلم أين يوجد الآن والدي، وتوقيفه من طرف مصالح الأمن سمعتها من طرف المواطنين فقط، وأنا لست على تواصل دائم معه”.
ولد بورقعة في 22 مارس سنة 1933 في العمارية ولاية المدية جنوب العاصمة إنضم إلى حزب الشعب صغيرا وناضل في صفوفه وعند اشتعال الثورة إنضم إلى صفوفها كقائد عسكري برتبة رائد وكان يتميز بوفائه للثورة، يُعد مرجعا تاريخيا من مراجع الثورة.
بعد حصول الجزائر على استقلالها في 5 جويلية 1962، انتخب في سبتمبر من نفس العام في انتخابات المجلس الثوري الحاكم عن دائرة المدية ثم ما لبث أن توترت علاقته برفاق السلاح فاعتقل في يونيو سنة 1968 فيما عرف بتصفية الساحة للرئيس بومدين وقضى في السجن ثماني سنوات إلى غاية سنة 1975 إثر عفو رئاسي للرئيس هواري بومدين.
صدرت مذكراته مطلع التسعينات تحت عنوان "شاهد على اغتيال الثورة" يروي فيها أهم وأبرز محطات حياته ويتحسر فيها على إبعاد الثوار الحقيقيين عن الساحة وتبديلهم بعملاء المستعمر و تصفية الحسابات بين الفرقاء في جزائر الاستقلال ويعتبر من أهم المراجع التاريخية وأكثرها جرأة وصراحة.