الرئيس عباس يتعرض لضغوط
الحمد الله: الحكومة أنفقت 8.6 مليار على غزة خلال 5 سنوات
كشف رئيس الوزراء الفلسطيني السابق رامي الحمد الله، أن قيمة إنفاق الحكومة منذ عام 2013 ولغاية 2018 على قطاع غزة بلغ 8.6 مليار دولار.
وقال الحمد الله في تصريحات لصحيفة الدستور الأردنية، إن الحكومة عملت على تنفيذ برامج الإعمار في قطاع غزة رغم عدم التزام المانحين بالمبالغ التي تعهدوا بها وبقيت هناك فجوة مالية وصلت إلى نحو نصف مليار دولار، وما تم توفيره هو 54% من التمويل المطلوب ورغم ذلك نجحت الحكومة في إعادة إعمار قطاع غزة".
وأكد الحمد الله أن حكومة الوفاق الوطني عملت في ظل تحديات كبرى، وواجهت حصاراً سياسياً ومالياً نتج عنه تراجعاً كبيراً للدعم الخارجي ما اضطرنا للبحث عن سبل مختلفة ووسائل بديلة".
وأضاف:" كما تحملت الحكومة أوزار استمرار الانقسام المأساوي وتداعياته الكبيرة والمؤلمة، وما نتج عنه من غياب للمجلس التشريعي ودوره، وهو ما دفع الحكومة لأن تأخذ على عاتقها تنظيم بعض القوانين الملحة والضرورية وفقاً للحاجة والحالة الفلسطينية".
وتابع:" بالرغم من كل الصعوبات لم تنقطع الرواتب يوماً، ولم يتعطل إيصال خدماتها إلى كل شبر من أرضنا، في غزة، وفي الضفة، و القدس ، وسائر المناطق المهمشة والمهددة وخلف الجدار".
وأوضح أن عمل الحكومة انصب على تكريس بناء مؤسسي قوي مقاوم قادر على تلبية احتياجات وتطلعات شعبنا، فتمخضت عنه آلاف المشاريع التطويرية والتنموية، وحث الخطى في إعمار قطاع غزة رغم عدم إيفاء الدول بالتزاماتها حسب اتفاق «القاهرة».
ولفت إلى أن السنوات الست الماضية كانت مثقلة بالتحديات، لكنها في كل يوم منها كانت تمثل تحدياً شخصياً لي ولوزراء حكومتي ولكل العاملين فيها، لضرورة تخطي العقبات مهما كانت جسامتها، وهنا لا بد من الإشارة إلى الدعم والمساندة التي تلقتها الحكومة من الرئيس محمود عباس خلال السنوات الماضية.
ومضى قائلا:" ما قمنا به هو مسؤوليتنا وفي صلب عملنا ولا منة على أحد بكل نجاح تحقق، واستقرار الحالة الأمنية والقضاء على كل مظاهر الفلتان يعد إنجازا رئيسا وكبيرا، وفي العموم حكومة الوفاق سارت وفق خطط ممنهجة وضعت مدينة القدس والمناطق المصنفة «ج» والمهددة بالاستيطان".
الرئيس عباس يتعرض لضغوط:
وقال الحمد الله:" كان الله في عون الرئيس أبو مازن الذي عملت بجانبه 6 سنوات وشاهدت حجم الضغط الذي يتعرّض له، وكم الترهيب والترغيب في ذات الوقت المعروض أمامه، القيادة الفلسطينية".
وأضاف أن "القيادة اتخذت قرارات مهمة في الفترة الأخيرة من ضمنها دراسة فك الارتباط بالجانب الإسرائيلي اقتصادياً، وقد تم البدء في الفترة الماضية بوضع خطط للعمل على ذلك، كما اتخذ المجلس المركزي الفلسطيني قراراً بوقف الاعتراف باتفاق أوسلو وغيرها من القرارات على المستوى السياسي".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لا تزال تناضل في المحافل الدولية لتحصيل إنجازات سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته غير القانونية والإجرامية.
وأكد الحمد الله أن عدم توافر نوايا حقيقية لتجاوز عقبة الانقسام سيبقي المصالحة الفلسطينية في حالة من المد والجزر لوقت طويل، مضيفا أن حركة حماس أبدت حالة من التعنت والتشدد في مسألة تمكين الحكومة، رغم ما قدمناه من مواقف ومبادرات منذ اليوم الأول للحكومة، ورغم تجاوزنا عن الكثير من الممارسات والإساءات" وفق قوله.
وشدد الحمد الله على أن " المصالحة الفلسطينية لا تحتاج لوسطاء" معتقدا أن الجانب المصري ولدرايته بتفاصيل عملية المصالحة وإنهاء الانقسام كفيل بذلك".
وأشار إلى أن "المصالحة تحتاج لنوايا حقيقية لإنهائها ولاستشعار السوء والخطر الذي تتعرض له القضية الفلسطينية، ولأجل ذلك فإن إنهاء الانقسام هو قرار داخلي وليس بكثرة اللقاءات أو أماكنها".