جامعة القدس تمنح درجة الماجستير للباحث إياد الدريملى من غزة
منحت جامعة القدس – أبو ديس ب غزة ، الباحث إياد عبد الجواد الدريملي درجة الماجستير في التنمية المستدامة وبناء المؤسسات خلال مناقشته رسالة الماجستير في قاعة القدس في جامعة فلسطين بمدينة الزهراء في غزة.
توصلت دراسة بحثية إلى ضرورة قيام منظمات العمل الأهلي التنموية العاملة في قطاع غزة بتطوير أنظمتها الداخلية بما يسهم في رفع مستويات التطبيق لمبادئ الحوكمة.
كما أكدت، حسب ما وصل "سوا"، ضرورة قيام منظمات العمل التنموي بربط خططها الدورية والإستراتيجية بالخطة الوطنية العامة لفلسطين، في إطار تكامل وظيفي يهدف إلى تحقيق الأهداف العامة للتنمية المستدامة في فلسطين وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في الإطار الثقافي العام داخل قطاع غزة.
وجاء ذلك خلال مناقشة رسالة ماجستير في التنمية المستدامة وبناء المؤسسات في قاعة القدس في جامعة فلسطين بمدينة الزهراء يوم الثلاثاء للباحث إياد عبد الجواد الدريملي والموسومة بعنوان "أثر تطبيق مبادئ الحوكمة في منظمات العمل التنموي على تحقيق التنمية المستدامة في قطاع غزة "
وذلك ضمن برنامج الدراسات العليا بجامعة القدس- أبو ديس بغزة، معهد التنمية المستدامة و بناء المؤسسات والتي تم بموجبها منح درجة الماجستير من قبل لجنة المناقشة والحكم والتي ضمت كل من حسن السعدوني مشرفاً ورئيساً، وخليل ماضي مناقشاً داخلياً، وماجد الفرا مناقشاً خارجياً.
وهدف الباحث في دراسته إلى إبراز مفاهيم الحوكمة والتنمية المستدامة، باعتبارها من المفاهيم الحديثة من حيث الممارسة والتطبيق في قطاع غزة وتحديد أثر تطبيق مبادئ الحوكمة ( مبدأ الشفافية والإفصاح والعدالة والإنصاف ودور أصحاب المصالح والرقابة والمحاسبة والديمقراطية التشاركية ) داخل منظمات العمل التنموي وانعكاسها على التنمية المستدامة، إضافة إلى تقديم المقترحات لمنظمات العمل التنموي الفلسطيني ولإعادة صياغة آليات العمل بداخلها، بما يدعم تبني استراتيجيات الحوكمة باعتبارها أحد أهم الأدوات الداعمة للتنمية المستدامة والحكم الرشيد في قطاع غزة.
وتوصل الدريملى إلى جملة من النتائج والتوصيات منها ضرورة تطوير أنظمتها الداخلية بما يسهم في رفع مستويات التطبيق لمبادئ الحوكمة فيها, وتفعيل أدوات الديمقراطية التشاركية أثناء قيامها بتنفيذ أعمالها باعتبارها أداة هامة للتعبير الحقيقي عن احتياجات الفئات المجتمعية المتنوعة وهناك حاجة ضرورية لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في الإطار الثقافي العام داخل قطاع غزة إذ أن ثقافة استنزاف الموارد والإضرار بالبيئة هي الثقافة السائدة كإطار عام لدى المواطن وهنا كحاجة ملحة لتعزيز الفهم العام بأهمية التنمية المستدامة وأبعادها المتنوعة، وسبل المحافظة على الموارد لتأمين حقوق الأجيال القادمة وضرورة تعزيز المشاريع التنموية بدلا من الإغاثية ضمن توجهاتها المستقبلية ،وذلك بغية إيجاد القاعدة المادية التي تسهم في تعزيز قواعد التنمية المستدامة في قطاع غزة.
وفي نهاية جلسة المناقشة، وبعد جلسة التداول أشادت لجنة المناقشة بالدراسة وما قام به الباحث من جهود وأثنت على الرسالة والنتائج والتوصيات التي خرجت بها وأشادت بأهمية عنوان الرسالة ومضمونها وأعلنت عن منح الباحث الدريملى درجة الماجستير .
وقال السعدوني،: إن الرسالة " محل المناقشة رصينة من الناحية العلمية وهي عالجت موضوع مهم خاصة في ظل الحالة الفلسطيني الراهنة".
وأضاف،: إن "قطاع المؤسسات ينقسم إلى ثلاثة أقسام (العام و القطاع الخاص و القطاع الثالث وهى المنظمات الأهلية) والرسالة ركزت على الفئة الثالثة".
وأشار إلى أن منظمات المجتمع المدني حاضرة و منتشرة في الواقع الفلسطيني و لها تأثير فعلي وهذا واضح من خلال الدراسة الاستكشافية عن مدى تطبيقهم لمعايير الحوكمة والحكم الرشيد ودورها في التنمية", معتبراً أن مبدأ الحوكمة والحكم الرشيد أصبح مطلباً دولياً وأممياً.
وأشاد في نهاية حديثه، بالدراسة باعتبارها الأولى التي تتناول الموضوع في قطاع غزة وكذلك أول دراسة من جامعة القدس في التنمية وقد أقرت اللجنة بإجازتها بالنشر.
وأعرب الدريملى في نهاية كلمته عن شكره لإدارة الجامعة وتهاني جفال مديرة برنامج التنمية المستدامة وبناء المؤسسات في قطاع غزة ومشرفه السعدوني وطاقم التدريس بالبرنامج واللجنة المناقشة ولعائلته وزوجته وأبنائه وأصدقائه الداعمين والمساندين له وزملائه بالبرنامج.
يذكر أن الدريملي حاصل على شهادة الليسانس من كلية الحقوق من جامعة الأزهر وينشط في حقل المجتمع المدني والشبابي وله عدة مشاركات دولية في هذا الاطار كما ترأس إدارة نادي فلسطين الرياضي سابقاً.