تحذيرات من مخاطر الصمت الدولي على القضية الفلسطينية

مستوطنات الضفة الغربية

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأحد، من إقدام الإدارة الأمريكية باتخاذ المزيد من القرارات "المشؤومة" خلال المرحلة المقبلة، دعماً لليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة نتنياهو.

ورأت الوزارة، حسب الوكالة الرسمية أن غياب ردود فعل دولية واضحة المعالم وفاعلة في وجه تعديات إدارة ترمب على القانون الدولية ومبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها، يشجع اليمين الحاكم في إسرائيل على مزيد من الاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني وأرضه، بهدف حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة لصالح الاحتلال، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

ولفتت إلى أن اليمين الحاكم في إسرائيل يُسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التهويدية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، بدعم غير محدود من إدارة ترامب وفريقه الذي يتطابق في مواقفه وأيديولوجياته الدينية مع توجهات اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأشارت إلى أن هذا التحالف والاحتضان والكرم الأميركي لنتنياهو يأتي على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما ظهر جليا من خلال القرارات المشؤومة التي اتخذها ترامب والدعم الأميركي المُطلق للاستيطان وعمليات التهويد ودعم توجهات اليمين لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات، وهو ما اعترف به علانية رئيس الحزب الجمهوري الأميركي في إسرائيل، حين قال: (.. تصريح فريدمان بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل لم يكن "زلة لسان" وإنما جاء بالتنسيق مع البيت الأبيض).

وأضافت: "هذا التطابق غير المحدود بين واشنطن وتل أبيب نرى ترجماته ميدانيا وبشكل يومي في غالبية المناطق الفلسطينية، كان آخرها ما تتعرض له الأغوار الفلسطينية من تضييق وتهجير قسري للمواطنين وهدم للمنشآت والمنازل وحرمان المواطنين من استغلال أرضهم الزراعية بشتى السبل بحجج التدريبات العسكرية التي تؤدي في النهاية إلى تفريغ الأرض من أصحابها لصالح الاستيطان".

وأشارت إلى عمليات التهويد المستمرة في القدس المحتلة، عبر هدم المنازل وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.

وبناء على ذلك، أعربت الوزارة عن قلقها الشديد لما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية بشأن (مُلصق) لمعالم البلدة القديمة أعدته بلدية الاحتلال يخلو من قبة الصخرة خلال حفل شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، هذا بالإضافة إلى ما أعلن عن مضاعفة الحكومة الإسرائيلية لتدابيرها لمنع أية نشاطات لمؤسسات دولة فلسطين في القدس، وفرض غرامات وعقوبات تصل إلى السجن لمن يشارك في هذه النشاطات او تقديم المساعدة لها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد