غزة: مركز عبد الله الحوراني ينظم سلسلة لقاءات ضد ورشة البحرين الاقتصادية

مدير مركز عبد الله الحوراني ناهض زقوت

نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، ندوة سياسية ضمن سلسلة فعاليات في قطاع غزة ومنها ندوة سياسية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة في ديوان الـ عبد الجواد ضد مؤتمر المنامة الاقتصادي الذي دعت اليه الولايات المتحدة في 25 و26 يونيو وقررت القيادة الفلسطينية مقاطعته.

بحضور محافظ وكالة الغوث الدولية في المنطقة الوسطى أبو عمر الرياطي، قيادة اللجنة الشعبية للاجئين وحركة فتح، وقيادات ومخاتير وجهاء ورجال إصلاح وعائلة عبد الجواد في المحافظة الوسطي.

رحب تيسير عبد الجواد مختار آل عبد الجواد، حسب ما وصل "سوا"، بالحضور، و قال: " إننا في حضرة العلماء و العلم نعقد الندوة السياسية التي نظمها مركز عبد الله الحوراني أحد منارات الثقافة في فلسطين في ظل الأجواء الخطيرة التي تعصف في القضية الفلسطينية مستذكرا تأسيس مركز عبد الله الحوراني و رحيل المفكر العربي عبد الله الحوراني الذي أصبح له خير سلف ناهض زقوت "

واعتبر عبد الجواد أن الورشة الاقتصادية التي ستعقدها الولايات المتحدة في البحرين "جريمة سياسية ووطنية وإنسانية"، تهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها لمشاريع إنسانية

كما رحب في كافة المشاركين في الندوة مقدرا كعائلة مشاركتهم في الندوة ومن خلالها تكريم إياد عبد الجواد أحد أعلام عائلة عبد الجواد.

وبدورها، تحدث مدير عام مركز عبد الله الحوراني، مرحباً بالحضور وبالمكان ديوان آل عبد الجواد ومختارهم أبو عدي عبد الجواد، ومقدما التهنئة لإياد عبد الجواد بمناسبة حصوله على درجة الأستاذية في مناهج وطرق تدريس اللغة العربية في جامعة الأقصى.

وأكد أن هذا اللقاء هو بداية سلسلة لقاء ضد صفقة القرن ومؤتمر المنامة ينظمها المركز، فهذه اللقاءات نسعى من خلالها للتأكيد على الموقف الشعبي الرافض لكل المؤامرات التي تحاك ضد مشروعنا الوطني وضد قيادتنا الشرعية، فهذا اللقاء وأمام هذا الحشد من وجهاء وقيادات المخيم يعطينا الفرصة لكي نتحدث في الشأن الفلسطيني وما يدور على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار إلى صفقة القرن والخطوات التي قامت بها الإدارة الأمريكية تجاه تنفيذ الصفقة، كما تحدث عن مؤتمر المنامة وخطورة هذا المؤتمر على القضية لفلسطينية.

وأضاف: " أمام الموقف الفلسطيني الرافض لكل الإجراءات الأمريكية يدفع الشعب الفلسطيني وقيادته الثمن من حصار وضغوطات دولية وإقليمية بهدف التنازل، ولكننا نثمن موقف القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية واللجنة المركزية والكل الوطني، وعلى رأسهم رمز شرعيتنا الرئيس محمود عباس في الإصرار على التمسك بثوابتنا الفلسطينية، ورفض صفقة القرن ومؤتمر المنامة".

وتابع: "من هنا علينا أن نقف جميعا إلى جانب قيادتنا، وان ندعم موقفها الثابت الذي لم يساوم أو يتنازل عن حقوقنا، فقد أكد رئيسنا لكل العالم انه لن ينهي حياته بخيانة، لان التفريط ب القدس خيانة، والتفريط بالوطن خيانة، والتفريط بحقوقنا خيانة، ولن نجد فلسطيني حر شريف يمكن أن يقبل بالتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وحقنا في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وأكد زقوت أن غزة لن تكون دولة، لأنها لا تصلح أن تكون دولة، فالدولة لها مقومات أهمها المقوم الاقتصادي، وغزة تفتقر إلى كل المقومات الاقتصادية، لهذا ستبقى عالة اقتصادية ومعيشية على المساعدات الدولية، وبالتالي ستكون خاضعة لشروط هذه المساعدات، إذن لن يكون هناك استقلال أو سيادة، إنما كيان يعتاش على المساعدات، وهذا الحال نحن كفلسطينيين نرفضه لأنه ينتقص من حقوقنا ومن مشروعنا الوطني القائم على دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 67، كما نرفض أن تتحول قضيتنا من قضية سياسية بمعنى قضية شعب يسعى نحو الحرية والاستقلال إلى قضية مساعدات وكبونات إنسانية.

ودعا أبناء شعبنا إلى رفض صفقة القرن ومؤتمر المنامة وكل مخرجاتهما، لأنها لا تعبر عن تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال، وعلينا دعم قيادتنا الشرعية في موقفها الرافض لكل الإجراءات والصفقات التي تنتقص من حقوقنا العادلة المشروعة.

كما دعا جميع الدول العربية الشقيقة للتراجع عن المشاركة نظرا لما ستحمله تلك المشاركة من رسائل خاطئة للولايات المتحدة حول وحدة الموقف العربي من رفض صفقة القرن، وأنها تنتقص من قوة الموقف الفلسطيني وصموده تجاه ما يحاك من مؤامرات تجاه القضية الفلسطينية

وكما قدم التهاني و التبريكات لعائلة عبد الجواد بمناسبة ترقية إياد عبد الجواد لرتبة أستاذ دكتور في مناهج وطرق تدريس اللغة العربية.

كما وأكد كافة المشاركين في الندوة على أنهم متشبثون بقضيتهم ومقدساتهم وتحرير القدس والمسجد الأقصى من الاحتلال.

كما تحدث مازن موسي عن اللاجئين في مخيم المغازي، وقال: " إن مؤتمر المنامة يهدف إلى مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بالرخاء الاقتصادي، وتصفية قضيتنا وتحويلها إلى مجرد مشاريع اقتصادية وإنسانية".

وفي ختام اللقاء قام مدير عام مركز عبد الله الحوراني والوفد المرافق بتقديم درع باسم المركز تهنئة وتقدير لإياد عبد الجواد، متمنيا له التوفيق الدائم في جهوده البحثية لخدمة المسيرة التعليمية الفلسطينية.

كماو قامت حركة فتح و اللجنة الشعبية للاجئين و عائلة عبد الجواد و عائلة أبو مشايخ و الشنطي بالتكريم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد