ابن سلمان: المشكلة في هذه الدولية وليست في أي مكان آخر
شدد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أمس السبت، على أن الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية ومطار أبها في المملكة العربية السعودية، تؤكد أهمية مطالبنا من المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم، من سلوك النظام الإيراني.
ووفقاً لموقع "الشرق الأوسط، وأشار ولي العهد في، إلى أن المملكة "لا تريد حرباً في المنطقة"، مشدداً على "أننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية".
وأكد أن"المشكلة في طهران وليست في أي مكان آخر"، مشيراً إلى أن «إيران هي الطرف الذي يصعّد دائماً في المنطقة، ويقوم بالهجمات الإرهابية والاعتداءات الآثمة بشكل مباشر أو عبر الميليشيات التابعة».
ولفت الأمير السعودي إلى أن "النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان، كما قام عبر ميليشياته بالهجوم الآثم على مطار أبها، ما يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيراني ونواياه التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها".
وذكّر بأن السعودية دعمت "الجهود كافة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، لكن للأسف ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه"، مشدداً على أن بلاده "لا يمكن أن تقبل بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودها".
وأوضح أن هدف التحالف في اليمن "ليس فقط تحريره من وجود القوات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن".
ووصف ولي العهد السعودي العلاقات السعودية - الأميركية بأنها "عامل أساسي في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها"، مشدداً على أنها "لن تتأثر بأي حملات إعلامية أو مواقف من هنا وهناك". موضحاً أن الرياض تمكنت من التعايش مع حلفائها الرئيسيين على مر تاريخها، "رغم وجود اختلافات طبيعية بين الدول".
ووعد ابن سلمان باستمرار "موقفنا الداعم لأشقائنا السودانيين في مختلف المجالات حتى يصل السودان لما يستحقه من رخاء وازدهار وتقدم"، مشيراً إلى أن بلاده "يهمها كثيراً أمن السودان واستقراره، ليس للأهمية الاستراتيجية لموقعه وخطورة انهيار مؤسسات الدولة فيه فحسب، ولكن نظراً أيضاً إلى روابط الأخوة الوثيقة بين الشعبين".
ودعا الأمير محمد بن سلمان إلى وقف الاستغلال السياسي لمقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، معتبراً أن ما جرى "جريمة مؤلمة جداً". وشدد على أن بلاده تسعى "لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل" في القضية، متجاهلة "ما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد".
وأكد ولي العهد التزام «الطرح الأولي العام لأرامكو السعودية، وفق الظروف الملائمة وفي الوقت المناسب»، معتبراً أن "تحديد مكان الطرح سابق لأوانه».
وأشار إلى أن "رؤية المملكة 2030 انتقلت من مرحلة التخطيط والتصميم إلى مرحلة التنفيذ على جميع الأصعدة، وبدأنا نرى النتائج على أرض الواقع"، مبدياً فخره بقيادة المواطن السعودي للتغيير، رغم "تخوف الكثيرين من مواجهة الرؤية مقاومة بسبب حجم التغيير" الذي تتضمنه.