كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، مساء يوم الجمعة، عن تفاصيل اللقاء الذي عقده منسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ، صباح أمس، مع قيادة حركة حماس في غزة ، لبحث تفاهمات التهدئة

وذكرت المصادر أن قيادة حركة حماس أكدت للمبعوث الأممي أنه لا علاقة لأي من الفصائل بإطلاق الصاروخين الأخيرين من غزة تجاه المستوطنات المحاذية لحدود القطاع، وأنها تتابع من يقف خلف إطلاقهما، وأنها لن تسمح بإفشال الجهود المستمرة لتثبيت تفاهمات التهدئة وتنفيذها.

وبحسب المصادر، فإن هنية أوضح لملادينوف أن حركته ومعها جميع الفصائل معنية باستمرار الجهود الحالية، ومنحها مزيدا من الوقت حتى تتقدم خطوةً بخطوة إلى الأمام، وصولا للهدف الرئيسي منها، المتمثل في كسر الحصار بشكل كامل، وتحقيق كافة مطالب الشعب الفلسطيني، بحسب صحيفة القدس المحلية.

وطالب هنية ملادينوف، بالضغط بشكل أكبر على الاحتلال لإلزامه بتفاهمات التهدئة، ووقف عملية فتح وإغلاق الساحل البحري وتقليص مساحة الصيد بذرائع واهية، والعمل على إدخال البضائع التي يصنفها الاحتلال بانها ذات استخدام مزدوج، والسماح بزيادة الاستيراد والتصدير، وتسهيل حركة المرضى والتجار عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، وعدم ربط ذلك بأي خلافات إسرائيلية داخلية، خاصةً مع قرب الانتخابات الاسرائيلية.

وبينت المصادر، أن ملادينوف أكد من جانبه أن العمل ما يزال جاريا في المشاريع التي تم الاتفاق على تنفيذها من أجل توفير الدعم الكامل لها، وأن هناك حراكا جديا يجري من جهات مختلفة لتنفيذها، وأن هناك جدية وتطمينات إسرائيلية بأنها معنية بحالة الهدوء وتنفيذ الاتفاقيات.

وأشارت المصادر، إلى أن ملادينوف أكد لهنية ولقيادة حماس استمرار نقل الأموال القطرية، والاستمرار في تنفيذ مشاريع تشغيل الخريجين، مشيرةً إلى أن هناك مشاريع أخرى تتعلق بمحطة مياه التحلية ستنفذ وكذلك التجهيز لمشاريع أخرى، منها حشد دعم أكبر لقضية المنطقة الصناعية والمستشفى الذي سيبنى شمال قطاع غزة لمرضى السرطان.

وقال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن اللقاء بين قيادة الحركة وملادينوف جاء في إطار متابعة تنفيذ التفاهمات ومدى التزام الاحتلال بها، مشيرا إلى أن حماس أكدت على وجوب التزام الاحتلال بالتفاهمات دون تباطؤ.

وأضاف في حديث للصحيفة: "نحن والفصائل ملتزمون بها (التهدئة) وتنفيذ ما هو مطلوب منا، والتزامنا مرتبط بمدى التزام الاحتلال".

وتابع "تم التأكيد على أن شعبنا يريد أن يرى نتائج حقيقية لرفع الحصار والتخفيف من معاناته". مشيرا إلى أنه تم التأكيد على أهمية دور الأمم المتحدة إلى جانب دور مصر وقطر.

ومن المقرر أن يصل وفد قطري من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وصندوق التنمية القطري، لبحث قضية إمداد غزة بخط الكهرباء الإسرائيلي 161 لزيادة إمدادات الكهرباء للقطاع، كما سيصل الوفد الأمني المصري للقاء قيادة حماس والفصائل لوضعهم في صورة تطورات الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، وفقا للصحيفة.