أفاد تلفزيون إسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بأن السلطة الفلسطينية، لن تسمح بتنفيذ مشاريع التي سيجري الإعلان عنها في "ورشة البحرين" الاقتصادية، المقرر أن يعقدها البيت الأبيض نهاية الشهر الجاري، بحضور دول عربية.

وذكر تلفزيون (i24news) أن السلطة الفلسطينية أبلغت مختلف الأطراف بهذا القرار، مشيرا إلى أنها تدعو إلى عدم إدراجها، في قائمة الأطراف التي ستستلم أموالا من مؤتمر البحرين، كالأردن ومصر.

ونقل المصدر الإسرائيلي عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية قولهم : "إذا أراد كوشنر، فليضخ مليارات الدولارات في المستوطنات الإسرائيلية، وليس لدينا". 

وتنوي السلطة الفلسطينية، عدم استلام الاستثمارات، حتى وإن كان مصدرها من دول الخليج، حيث يأتي ذلك، في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها السلطة، بسبب قرصنة إسرائيل لأموال "المقاصة". 

وقال مسؤولون فلسطينيون كبار، إن الدول العربية، قد اعترفت للقيادة في رام الله ، أنها ستشارك في مؤتمر المنامة، الذي سيعقد في نهاية شهر يونيو / حزيران الجاري، بدافع الضرورة، لأنهن مجبرات على عدم رفض الطلب الأميركي. لذلك، فقد طلبت الدول العربية المشارِكة في المؤتمر من الفلسطينيين، عدم إحراجهن في وسائل الإعلام، بسبب مشاركتهن المتوقعة. وفق التلفزيون الإسرائيلي.

وأكد البيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، أنه تلقى بلاغا من مصر والأردن والمغرب، حول عزمهم حضور "مؤتمر البحرين"، التي سيتم تنظيمها نهاية الشهر الجاري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن مصر والأردن والغرب، أبلغت واشنطن أنها تخطط لحضور مؤتمر البحرين لرعاية الاستثمار في المناطق الفلسطينية، الذي يعد الجانب الاقتصادي لـ" صفقة القرن ".

وذكرت "رويترز" أن مشاركة مصر والأردن تعتبر ذات أهمية خاصة لأنهما تاريخيا تعدان لاعبان رئيسان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضًا: الحكومة: الأردن ومصر لم تعلنان المشارمة بورشة البحرين

وفي 19 مايو/ أيار الماضي، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 من الشهر المقبل.

وتستهدف الورشة جذب استثمارات إلى المنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن خطة "صفقة القرن".

ورحبت كل من السعودية والإمارات بالإعلان عن ورشة المنامة، والمشاركة فيها، فيما رفضت القيادة الفلسطينية المشاركة فيها ودعت جميع الدول العربية لعدم الحضور.