الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية يعقِب على تصريحات فردمان

سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية:

قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية: " إن تصريحات السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فردمان هي استمرار للنهج الإسرائيلي الذي تتبناه إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي ترى في نفسها سيدة العالم تهب الحقوق كيفما تشاء وتمنع الحقوق عمن تشاء في مشهد هزلي يتجاوز كل القيم الأخلاقية والقانونية وقواعد القانون الدولي ويتنكر لكافة الحقائق التاريخية.

وأضاف البرديني في تصريح صحفي اليوم الأحد تعقيبا على تصريحات، تلقت "سوا" نسخة عنه، والتي اعتبر فيها أن من حق إسرائيل، ضم أجزاء من الضفة الغربية: " إن فريدمان سبق وأن كشف عدة مرات عن وجههه المنحاز تماما للاحتلال والمتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وهي تصريحات ليست غريبة على هذه الشخصية أو على الإدارة التي يخدم بها".

وتابع: " وهي التي ناصبت العداء للشعب الفلسطيني وحقوقه باعترافها ب القدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلادها إليها، وتصر على المضي قدماً في صفقات ومؤامرات تتنكر للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني تسييداً لدولة الاحتلال على المنطقة وتكريسا لسياساتها المتمثلة في الهيمنة والسيطرة على مقدرات الأمة ونهبها وسرقتها خدمة لمصالحها وسياساتها".

وأوضح بالقول:" إن المهزلة التي تمارسها إدارة ترامب وسفيرها لدى "إسرائيل" يتوجب على العالم التصدي لها لأنها لا تمس بحقوق الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تشكل خطرا على القواعد القانونية والإنسانية التي أرساها العالم الحر طوال العقود الماضية وتشكل تهديداً للأمن والسلم الذي سعى المجتمع الدولي إلى تكريسه كهدف له ولمؤسساته بعدما عاناه العالم من ويلات الحروب".

وطالب الدول العربية بالالتزام بالموقف الفلسطيني الذي حذر ويحذر من التعاطي مع الورشة الاقتصادية التي دعت لها الإدارة الأمريكية في المنامة، مؤكدين لهم انه لا اجتهاد فيما يرفضه الشعب الفلسطيني وقيادته، وان الالتفاف على الموقف الفلسطيني هو تنكر للتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وطعنة في ظهره وهو يواصل صموده في الخندق الأول من معركة الأمة جمعاء دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته.

وأكد أن تصريحات فردمان تفرض على الشعب الفلسطيني التوحد والالتفاف حول الموقف الوطني الرافض لما يسمى " صفقة القرن " بالعمل على الإنهاء الفوري للانقسام وإزالة كل تداعياته وإغلاق البوابة التي يستغلها الاحتلال وأعوانه لتحويل قضية الشعب الفلسطيني من قضية سياسية لشعب له حقوق يتمسك بها ويناضل من اجل تحقيقها إلى قضية إنسانية لشعب يعاني من مشاكل إنسانية واقتصادية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد