جورج نادر يواجه رفضاً أمريكياً للإفراج المشروط
أعلنت محكمة أمريكية رفضها الافراج المشروط عن اللبناني جورج نادر المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي بعد توقيفه في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك بتهمة حيازة مواد اباحية لأطفال.
وكان محققون امريكيون قد عثروا الخميس الماضي على أفلام إباحية وأشرطة جنسية لأطفال في هاتف جورج نادر والذي يبلغ من العمر 60 عاماً.
وبحسب الشكوى، فقد خضع نادر لاستجوابٍ من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في المطار، وبُحث في أحد هواتف الآيفون الثلاثة الخاصة به لأسبابٍ لا علاقة لها بالمواد الإباحية للأطفال. لكنَّ السلطات، بحسب وثائق المحكمة، وجدت 12 مقطع فيديو ذا محتوى جنسي صريح، تظهر أولاداً تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 14 عاماً.
وقدّم محامي نادر طلباً إلى المحكمة لوضع موكله تحت إشراف حراسة خاصة، وتسديد كفالة بقيمة مليون دولار لضمان عودته مجدداً للمحاكمة، حتى يتعافى من جراحة أجراها الشهر الماضي في ألمانيا.
ورفضت المحكمة عرض المحامي، قائلة "شروط الإفراج غير متوفرة بالقدر الذي يكفي لضمان سلامة المجتمع". وتتراوح عقوبة التهمة الموجهة لنادر بين السجن 15 و40 عاماً، وفقاً للقانون الأميركي.
وبحسب الجزيرة فإن المحكمة لديها مخاوف من خروج نادر إذا أُطلق سراحه بكفالة، بسبب العلاقات الواسعة التي يمتلكها، مضيفةً أن الادعاء العام الأميركي أكد أن الأدلة المضبوطة بهاتف نادر تثبت اتصالاً مباشراً بولي عهد أبوظبي.
وسبق لنادر إدانته بنفس التهمة عام 1991، وتم تخفيف عقوبته بعد تدخل شخصيات بارزة أمام المحكمة لصالحه.
وكان نادر معروفاً لمساعدي ترامب بوصفه شخصاً ذا صلاتٍ سياسية في الشرق الأوسط، يمكنه أن يساعدهم في التعامل مع دبلوماسية المنطقة، إذ ساعد في ترتيب اجتماعٍ في سيشل خلال كانون الثاني 2017 بين إريك برينس، مؤيد ترامب الذي أسس شركة الأمن الخاصة Blackwater، ومسؤولٍ روسي مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقاً لـ "لبنان 24".
