الجبهة العربية الفلسطينية تعقب على أحداث القدس الجارية
أدانت الجبهة العربية الفلسطينية اليوم الأحد، اقتحام جنود الاحتلال لمصليات المسجد الأقصى والاعتداء على المواطنين الذين تواجدوا للدفاع عن المسجد الأقصى امام اقتحامات الجماعات المتطرفة في ذكرى احتلال شرقي القدس .
وحملت الجبهة في تصريح ورد "سوا"، حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الأحداث وما قد ينتج عنها، موضحة أن الاحتلال لم يستفد من الدروس التي تلقاها على مدى تاريخ المواجهة ولم يدرك بعد مكانة المسجد الأقصى في نفوس أبناء شعبنا واستعداداهم لبذل الغالي والنفيس دفاعا عن قدسيته وعروبته.
وأكدت أن الاحتلال واهم اذا اعتقد ان اعتداءات المتواصلة على الاقصى ومحاولاته الحثيثة لتهويده وفرض امر واقع فيه من شانها ان تمر مرور الكرام فشعبنا كل شعبنا سيتصدى لمؤامرة القرن وسيدافع عن مقدساته مهما غلت التضحيات.
وأضافت الجبهة أن تدخل جنود الاحتلال لقمع المواطنين داخل المسجد الأقصى واقتحام مصلياته يكشف أن تحركات الجماعات الدينية المتطرفة وتخطيطاتها تأتي ضمن خطة محكمة وبمعرفة ومساندة الحكومة الإسرائيلية كجزء من مخطط تهويد مدينة القدس.
وقالت الجبهة إن ما يحدث في المدينة المقدسة يتطلب من كافة القوى الفلسطينية وخصوصا الأطراف المتصارعة التوقف ومراجعة الذات وقياس إلى أي مدى ابتعدنا عن المسار، والإدراك أن أي مكسب حزبي قد يتحقق جراء التمترس خلف برامجنا الفصائلية ونتيجة للانقسام لا يساوي ذرة من تراب مدينة القدس.
ودعت الجبهة إلى الاستجابة لإرادة شعبنا بإنهاء الانقسام لدرء المخاطر المحدقة بشعبنا ومستقبله والتي تهدد مشروعه الوطني وحقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
كما وتوجهت الجبهة بدعوتها إلى الدول العربية الشقيقة بالتعبير عن رفضها لمؤامرة القرن الامريكية وعدم الانصياع للإرادة الامريكية ومقاطعة الورشة الاقتصادية المنوي عقدها في المنامة بدعوة امريكية باعتبارها خطوة على طريق تطبيق ما يسمى " صفقة القرن ".
وناشدت الجبهة دول المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياتهم في الدفاع عن مدينة القدس باعتبارها وقفا لكل المسلمين في العالم بل ووجهة لكل المؤمنين بالرسالات السماوية، وهذا يتطلب تدخلا عاجلاً لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية عليها ووقف مخططات التهويد التي تسعى إلى طمس الهوية العربية والدينية عن مدينة القدس.
كما ناشدت الجبهة جماهير الأمة العربية والإسلامية وكافة الأحرار في العالم بالخروج في مسيرات حاشدة وتشكيل دعم شعبي وأممي للمناضلين في مدينة القدس الذي يسجلون صمودا فريدا في الخندق الأول دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.