الفلسطينيون يتوقعون تأجيل صفقة القرن وهذا ما تخشاه السلطة

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

قالت صحيفة "هآرتس"، إن كبار المسؤولين الفلسطينيين يعتقدون أن حل الكنيست وإعلان انتخابات جديدة في إسرائيل سيؤدي إلى تأجيل عرض خطة السلام التي يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة ب صفقة القرن .

ونقلت هآرتس عن مسؤول فلسطيني كبير قوله إن المحادثات التي عقدت في رام الله ، يوم الأربعاء، مع مسؤولين دوليين عززت التقييم بأن الإدارة لن تنشر المبادرة حتى يتم تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، وحتى ذلك الوقت، ستكون الإدارة في واشنطن مشغولة بالانتخابات الأمريكية.

ووفقًا للمسؤول الكبير، كما تم تأجيل عرض الخطة بسبب الانتخابات في أبريل، فإنهم يعتقدون أنه سيتم تأجيلها مرة أخرى.

في هذا الصدد، كتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات ، أمس (الخميس) على حسابه في تويتر، أن حل الكنيست سيحول صفقة القرن إلى "صفقة القرن المقبل".

ومع ذلك، تخشى السلطة الفلسطينية من أنه حتى لو لم تقدم الإدارة الأمريكية خطة مفصلة، فإنها لن تجمد المزيد من الخطوات تمهيدًا للخطة، كما تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، وتجميد المساعدات للأونروا والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، بحسب الصحيفة.

وفي تقرير آخر حول توقع تأجيل عرض الصفقة، قالت "هآرتس" إن نشر الصفقة يتاجل منذ فترة طويلة، وقد تكون العقبة السياسية الجديدة، (الانتخابات في إسرائيل)، بمثابة مسمار آخر في التابوت الذي يعده الكثيرون بالفعل للصفقة.

وفي سبتمبر الماضي، وخلال خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس ترامب إن الخطة ستطرح حتى فبراير 2019. ولكن عندما ذهبت إسرائيل إلى الجولة الأولى من الانتخابات هذا العام، وافق البيت الأبيض على جدول نتنياهو السياسي وأجل موعد نشرها. والآن تضطر الإدارة إلى التراجع مرة أخرى أمام الجدول الزمني الإسرائيلي الجديد، ولن يكون مفاجأة كبيرة إذا أعلنوا عن تأجيلها مرة أخرى.

وأضافت "هآرتس" ان وزارة الخارجية الأمريكية تصر على أن المؤتمر في البحرين سيعقد على أي حال. ولكن هل سيتم تقديم الجزء الاقتصادي من خطة القرن؟ أم أن ذلك سيحدث في القرن القادم؟ وماذا عن الجزء السياسي الذي كان من المقرر نشره في موعد قريب؟

وذكرت "هآرتس" أن مسؤولًا أميركيًا رفيع المستوى قال إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستمضي قدماً في عقد مؤتمر البحرين يومي 25 و26 حزيران/يونيو المقبل، لطرح الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" على الرغم من بداية الحملة الانتخابية الجديدة في إسرائيل.

وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات أدلى بها إلى وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الخميس، إن الجانب السياسي من الخطة الذي يتعامل مع القضايا الشائكة للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين سيُنشر عندما يكون الوقت ملائماً.

وتضيف الصحيفة: مشكلة كوشنر الرئيسية هي أنه حتى موعد انتهاء الانتخابات في إسرائيل، ستدخل الولايات المتحدة سنة الانتخابات الرئاسية - الأمر الذي سيقلل بشكل كبير من فرص ترامب في منح الضوء الأخضر لنشرها.

وأشارت "هآرتس" إلى قيام ترامب في الحملة الانتخابية الأخيرة، بنشاط كبير لمساعدة نتنياهو. من الصور والاجتماعات وحتى لحظة الذروة: الاعتراف الأحادي الجانب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، قبل أسبوعين من تدفق الإسرائيليين على صناديق الاقتراع.

وأوضحت أن هذا النهج فقط عزز شكوك القيادة الفلسطينية، بأن الخطة الأمريكية ستكون منحازة وأحادية الجانب.

وتابعت الصحيفة العبرية قائلة إنه "في الأيام القليلة المقبلة، سيتعين على الإدارة أن تقرر ما إذا كانت ستلائم نفسها للجدول السياسي في إسرائيل، وهذه المرة وفقًا لناي رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، أو أنها ستنشر الوثيقة التي تفقد مصداقيتها وآفاقها وزخمها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد