بالصور: بمشاركة الرئيس عباس: تفاصيل القمة الإسلامية الـ14 في مكة المكرمة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، انطلقت في مكة المكرمة، فجر اليوم السبت، أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "يدا بيد نحو المستقبل".

وتحظى القمة في دورتها الرابعة عشرة، بدعم كبير كون المملكة دولة المقر للمنظمة، ونظرا لما تواجهه الأمة الإسلامية من أحداث ومشكلات تتطلب صياغة التعامل مع القضايا بما ينبغي.

يذكر ان المملكة العربية السعودية، ستتولى رئاسة الدورة القادمة للقمة لثلاث سنوات عقب انتهاء الدورة الحالية التي تترأسها تركيا.

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته في افتتاح القمة: "نستذكر هذا العام مرور خمسين عاما على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، التي جاء تأسيسها بعد حادثة إحراق المسجد الأقصى الذي لا يزال يرزخ تحت الاحتلال ويتعرض لاعتداءات ممنهجة".

وأضاف: "إن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمةِ التعاون الإسلامي، وهي محور اهتمامنا حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وجدد خادم الحرمين الشريفين التأكيد على "الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف".

وشدد العاهل السعودي على أنه "من المؤلم أن يشكل المسلمون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطرابات والحروب وانحسار فرص العيش الآمن الكريم في بلدانهم"، لافتا إلى أن "المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال تسعى ما استطاعت إلى الإصلاح وتوفيق وجهات النظر المختلفة خدمة للدول الإسلامية وشعوبها، مع الاستمرار في مد يد العون والمساعدة عبر الجهد الإنساني والإغاثي حرصا على سيادة وأمن واستقرار الدول الإسلامية في ظل وحدة وطنية وسلامة إقليمية".

من جانبه، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين: "تبقى القضية الفلسطينية في أعلى سلم أولوياتنا جميعا بالنظر لمكانتها المركزية لدى جميع الدول الأعضاء"، مشيرا إلى أن "القمة تنعقد في ظرف حرجة نظرا لما تشهده قضية فلسطين و القدس من تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية".

وأضاف: "إن سلاما عادلا وشاملا هو الحل الأمثل ضمن مفاوضات تأخذ في الحسبان المبادرة العربية ورؤية حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية".

وأكد العثيمين "الدور الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة دعمها سياسيا وماليا لتمكينها من الوفاء بولايتها الأممية"، مشيدا بقرار إنشاء صندوق الوقف الإنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين تحت إدارة البنك الإسلامي للتنمية، حاثا الدول الأعضاء لتقديم مساهمات مالية في رأس مال الصندوق.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "بعد 50 عاما من تأسيس منظمة التعاون الإسلامي ما تزال التحديات كبيرة بالنسبة للقدس وفلسطين، ووضع القدس وحق عودة اللاجئين كلها في خطر، والعالم الإسلامي بحاجة لوحدة من أجل دعم القضية الفلسطينية".

وأكد أن الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتوحيد الصف أمر مهم وأساسي لمواجهة التحديات، مشددا على أن العالم الإسلامي لن يقبل بإعادة كتابة التاريخ مرة أخرى حول القضية الفلسطينية، لذلك علينا التركيز على حل القضية الفلسطينية".

وأضاف أوغلو: "ستبقى القدس وفلسطين القضية الأساسية لنا جميعا، ونشدد ضرورة إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشريف، وغير ذلك مرفوض".

ودعا كافة القادة والعالم إلى الالتزام بدعم قضيتنا الأولى فلسطين والقدس، مشيرا إلى أن تركيا خلال رئاستها للمنظمة دعت لتبني قرارين لحماية وضع القدس وحماية اللاجئين الفلسطينيين.

في كلمة ممثل الدول العربية في الاجتماع، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن العالم الإسلامي "تجمعه وحدة المصير في عالم يتجه نحو التكتلات العابرة للحدود".

وطالب السبسي "بمواجهة تيارات الإرهاب والتطرف ومنع استنزاف مقدرات بلداننا، وعلينا كحكومات وشعوب إسلامية وعربية تكثيف الجهود لمواجهة التحديات".

من جهته قال الرئيس النيجيري محمد بخاري، في كلمة المجموعة الإفريقية، إن "قضيتنا الرئيسية هي استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

واضاف "إننا ندعم الإجراءات التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي للتوصل إلى حل عاجل للقضية الفلسطينية التي طال أمدها وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".

من جانبها، قالت رئيسة وزراء بنغلادش شيخة حسينة واجد، في كلمة المجموعة الآسيوية، إن منظمة التعاون الإسلامي تم إنشاؤها من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني واسترداد أراضيه، ومن أجل كرامة الأمة الإسلامية"، مشيرةً إلى أن القضية الفلسطينية ما زالت قائمة، وما زالت دولنا وأمتنا منقسمة".

وأضافت: "نتشاطر آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل كل يوم، ويتعين حل هذه القضية كي نضع حداً لبؤس هذا الشعب".

وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن "القضية الفلسطينية تبقى على سلم أولوياتنا جميعا، داعيا المجمع الدولي لتفعيل جهوده لإحياء عملية السلام، والتمسك بحل الدولتين".

وأضاف أن أي حل للقضية الفلسطينية لا بد وأن يستند إلى حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.

وتابع "إن المنطقة تمر بظروف خطيرة غير مسبوقة، وعلينا التعامل مع التطورات بقدر كبير من الحيطة والنأي بمنطقتنا عن التوتر"، مشيرا الى إننا أمام استحقاقات تاريخية ومصيرية لتحقيق آمال الأمة الإسلامية وتطلعاتها.

بدوره، قال العاهل الأردني الملك عبدالله آل ثاني "إن المبادرة العربية للسلام التي تبنتها دول منظمة التعاون السلامي تؤكد التزامنا بحل الدولتين، بما يضمن حصول الأشقاء الفلسطينيين على إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ومعالجة جميع القضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين".

وأضاف: "يواجه الفلسطينيون وضعا اقتصاديا صعبا، يتوجب علينا جميعا دعمهم"، مطالبا بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تقدم العون لحوالي 5 ملايين فلسطيني لاجئ لضمان حقوقهم وعلى رأسها العودة.

وتابع: "نحن في الأردن سنواصل بالتنسيق مع الفلسطينيين وبدعمكم، العمل على مساندة المقدسين والتصدي لأي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس".

يتبع..

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد