هذا ما تنتظره صفقة القرن
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن خطة السلام الأمريكية المعروفة اعلاميا باسم " صفقة القرن " باتت مهددة بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة إسرائيلية، وما أعقبه من إعلان انتخابات جديدة في ايلول المقبل.
وقالت "التايمز" في تقرير أعده مراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، إن إدارة دونالد ترامب وخطتها للسلام الإسرائيلي الفلسطيني واجهت عقبة جديدة بعد رفضها في العالم، وانهيار محادثات تشكيل ائتلاف حكومي بزعامة نتنياهو.
ويلفت سبنسر إلى أن جارد كوشنر (38 عاما)، وهو زوج ابنة ترامب ومستشاره، قد التقى بنتنياهو بعد ساعات من قرار الكنيست عقد انتخابات ثانية بعد النتائج الانتخابية في نيسان/ أبريل.
وتقول الصحيفة إن كوشنر ونتنياهو عبرا عن تفاؤل رغم ما يحيط بائتلاف نتنياهو، الحليف الأهم لترامب، مشيرة إلى أنه حتى لو فاز في الانتخابات المقررة في أيلول/ سبتمبر فإن رئيس الوزراء سيظل يواجه الملاحقات القانونية بالفساد والرشوة، حيث سيتم الاستماع لتهم في تشرين الأول/ أكتوبر.
وينوه التقرير إلى أن أنباء انهيار الائتلاف الإسرائيلي وما تركه من آثار على الصفقة تلقاها الفلسطينيون ببهجة، فقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات : "أصبحت الآن صفقة القرن المقبل"، بحسب موقع (عربي 21).
ويفيد الكاتب بأن الموضوع الفلسطيني لم يكن حاضرا في الحملات الانتخابية التي جرت الشهر الماضي، حيث ركزت أحزاب الوسط على تهم الفساد الموجهة لنتنياهو، وعلاقته بالحكومات الشرق أوروبية المتهمة بمعاداة السامية.
وتجد الصحيفة أن "علاقة نتنياهو بترامب، واستعداد الأخير لممارسة الضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوفران فرصة جيدة لعقد صفقة توفر شروطه كلها، إلا أن الأمر انتهى بجهود فاشلة لبناء ائتلاف حكومي وملاحقات قانونية، وإذا نجح في الخروج من الأزمتين فإنه سيواجه أمريكا التي ستحرف نظرها لموسم الانتخابات".
ويبين التقرير أنه لو تمت الإطاحة بنتنياهو فإن واشنطن ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع قائد جديد لا تعرفه، مشيرا إلى قول نتنياهو في مؤتمر صحافي مع كوشنر إنه "لن يتوقف".
ويذكر سبنسر أن إدارة ترامب قد خططت لإعلان أولي عن الخطة من خلال مؤتمر اقتصادي يعقد الشهر المقبل في البحرين، من أجل تحفيز الاستثمارات، وهو المؤتمر الذي قررت السلطة الوطنية مقاطعته.
وبحسب الصحيفة، فإن ملك الأردن عبد الله الثاني، شجب تصريحات لكوشنر، بأن الخطة لن تذكر حل الدولتين، وأخبره في اجتماع في عمان أن حل الدولتين و القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين هما شرطان أوليان للسلام.
وأنهت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تعليق سفير باراك أوباما في إسرائيل دان شابير، قائلا إن مؤتمر المنامة سيكون "لقاء وهميا"، أو الإفادة بأن خطة ترامب للسلام تجمدت، وربما بشكل دائم.