واشنطن وطهران .. فرص التهدئة وإمكانية الحوار
شهدت الآونة الأخيرة توتّرًا ملحوظًا في العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية إيران، عقب التصريحات الساخنة التي تبادلها الجانبان، وتأزّمت العلاقة أكثر بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال بلاده قواتٍ عسكرية كبيرة إلى الشرق الأوسط، بهدف ردع المارد الإيراني في المنطقة
لكن في المقابل، تصريحان حديثان من الطرفين جسّدا التطور الجديد، وبدا أن الموجة الأولى من العاصفة مرت أو كادت، وأن المواجهة الحالية بين طهران وواشنطن وصلت إلى المساحة الفاصلة بين سيف المواجهة وطاولة التفاوض.
قبل شهور بدأت إيران التصعيد بالتهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي، وبمناوشات عسكرية عبر أذرعها، لتأتي ردة الفعل الأميركية، والدولية إلى حد كبير، واضحة لا لبس فيها.
رفض أوروبي للخروج من الاتفاق النووي، واستنفار عسكري أميركي كبير في منطقة الخليج العربي .
استوعبت طهران أبعاد الرد، وأدركت أن إي مواجهة ستكون خاسرة بكل المقاييس، ثم تحركت دبلوماسيا بشكل مكثف على الساحتين الإقليمية والدولية.
وضمن هذا التحرك، زيارة نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي، إلى عُمان ومنها إلى الكويت.
عراقجي قال إن طهران مستعدة لوضع آلية للدخول في تعامل بناء مع الدول الاقليمية، وحذر مما وصفه بسياسة العقوبات الأميركية، وقال إنها تخاطر بأمن المنطقة بالكامل، وذلك بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية".
ويشارُ إلى أنّ هذه التحرّكات الجديدة الإيجابية، تأتي في ذات التوقيت الذي يُنهي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارته إلى العراق، إذ أكدّ خلالها أنّ طهران مستعدة لتوقيع معاهدة مع العراق، بعدم الاعتداء على دول الخليج، أيّا كان الأمر.