غزة: مركز حيدر عبد الشافي ينظم لقاء حواريًا بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي

شعار مركز حيدر عبد الشافي

نظم مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية في مدينة غزة اليوم الأحد، لقاءا حواريا بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة وجمعية الخريجات الجامعيات حول " تجارب الانقسام بين فلسطين والعالم".

واستهدف اللقاء وفق ما ورد "سوا"، مجموعة من الشباب في المؤسسات الشريكة ونادي الحوار الشبابي ويأتي ذلك تزامنا باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يصادف 21 / مايو من كل عام.

بدا اللقاء بكلمة ترحيب من أ. محمد عطاالله من مركز د. حيدر اكد بها على أهمية احياء المناسبات العالمية وخاصة تلك التي تركز على التنوع الثقافي واستخدام لغة الحوار داخل المجتمع لتعزيز التماسك الاجتماعي.

وشدد على اهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تعمل على اهمية الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني من اجل تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الاخر وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني والشباب في العمل على انهاء الانقسام، منوها إلى اهمية الاطلال على التجارب العالمية والاستفادة منها في انهاء الانقسام الفلسطيني.

بدوره، تحدث ياسين ابو عودة من جمعية المرأة العاملة عن اهمية انهاء الانقسام لانعكاسه السلبي على المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته، مشددا أن المسألة اصبحت تتعلق بالرؤية الحزبية الفردية ولا تتعلق بالرؤية الوطنية و المحافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية.

فيما استعرضت رنا ابو شعبان من جمعية المرآه العاملة اثار الانقسام الفلسطيني وخطورته بالانفصال الجغرافي والوظيفي بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتهويد لمدينة القدس ، وتعطيل الحياة السياسية لعدم اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وحرمان جيل كامل من حقه في عملية الانتخاب.ب

بدورها، قامت اشوق رحمي من جمعية الخريجات الجامعيات باستعراض تجربة دولة ايرلندا في التخلص من الانقسام الذي عايشته بين طائفتين " البروستانت " الذين كانوا يرغبون بضم ايرلندا الشمالية الى المملكة المتحدة و" الكاثوليك " والذين كانوا يرغبون ايضاً بضم ايرلندا الشمالية لجمهورية ايرلندا لتصبح ايرلندا موحدة.

واستعرضت ايضا لبني طومان من مركز د. حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية التجربة الهندية التي تتمثل في " نزاع كشمير " حالة النزاع بين الهند وباكستان حول وادي كشمير ونهر سياتشين الجليدي وهما تحت سيطرة الهند. فيما اصبح بعد ذلك النزاع بين الحكومة الهندية والثوار الكشميرين حول الحكم الذاتي المحلى وحق تقرير المصير.

وقام أ. يعقوب النملة من مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية بعرض فيلم قصير يوضح فيه اسباب الانقسام في جولة رواندا من حرب اهلية طاحنة بين قبيلة " الهوتو " و" التوتسي" والتي راح ضحيتها ما يقارب مليون قتيل. وبعد حوالى 10 سنوات من الانقسام جاء القائد بول كاجامي واعاد بناء دولة رواندا على اربع قواعد تمثلت :-

1-الذكريات الحية

2-تثقيف الشباب

3-العدالة

4-وطني جديد

وأوصي المشاركون بضرورة عقد مثل هذه اللقاءات لما لها من دور كبير في تعزيز الحوار البناء والعمل على تثقيف الاجيال القادمة بالقضايا الوطنية من خلال تشكيل جسم شبابي مثقف يعل على نشر هذه الثقافة في الجامعات والأندية والأماكن العامة من خلق جيل واعي بقضاياه الوطنية والعمل على انهاء الانقسام لما له من اثار سلبية على المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد