غانيتس يخشى من اشتعال النار في عدة جبهات

القدس / سوا / قبيل إنهاء مهامه بعشرة أيام يؤكد قائد جيش الاحتلال بيني غانتس أنه سعيد من قواته لكنه قلق من الوضع ويخشى اشتعال النار في عدة جبهات كقطاع غزة أو الشمال على الحدود مع لبنان، ومن تبعات أمنية على الأزمة التي تمر بها العلاقات مع الولايات المتحدة.

 ويوضح غانتس أن إسرائيل كادت أن تتدهور لتصعيد خطير ضد حزب الله لو تمكن هذا من قتل عشرة جنود في عملية مزارع شبعا، لافتا إلى أن هؤلاء تفرقوا باللحظة الأخيرة ما حال دون سفك دم أكبر. 

ويتابع "لو قتل عشرة جنود من جيشنا لاضطررنا لقصف مضاد وعندها حزب الله سيرد بصواريخ وسنتدحرج معا لحرب جديدة".


غانتس الذي تسلم رئاسة أركان الجيش في عام 2011 يبدي في تصريح لصحيفة يديعوت أحرونوت أمس قلقا من تقدم الحوثيين في اليمن بدعم إيراني، مشيرا إلى احتمال تهديد الملاحة الدولية في منطقة باب المندب علاوة على مضيق هرمز والبحر الأحمر.


ويكشف أن الثورات العربية أدت لتراجع التهديد العسكري التقليدي ما أتاح له تقليص الميزانيات المخصصة لجاهزية جيشه في حروب تقليدية كإلغاء وحدات مدرعة وتسريح عدد كبير من الجنود والضباط.

 وانتقد غانتس السياسة الأمريكية تجاه "الربيع العربي" بقوله إنه ينبغي عليها ضمان حقوق الإنسان وحريات الفرد وتشجيع بناء أنظمة ديموقراطية غربية بعد ملاءمتها للظروف في المنطقة. 

ويعتبر أن واشنطن أخطأت عندما تبنت حكم "الإخوان المسلمين" بقيادة محمد مرسي في مصر ودارت ظهرها لنظام عبد الفتاح السيسي، مشددا على حيوية صيانة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة لعدم وجود بديل لكل منهما.


وكان غانتس قد شدد قبل أيام على حيوية استمرار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. 

وقال في مراسم احياء ذكرى رئيس أركان سابق للجيش وهو امنون لبكين شاحك "اننا ننوجد في فترة بالغة الحساسية من حيث الواقع السياسي الإسرائيلي، وانا ما زلت ارتدي البزة العسكرية، ولكن لا شك أن هذا الموضوع (المفاوضات مع الفلسطينيين) يعتبر بالغ الأهمية".


وأضاف انه يفترض أنه سيتم التوصل إلى طريق لتحقيق التقدم (في المفاوضات) لكن ذلك ستوضحه الأيام المقبلة.


ويدعي غانتس أن هروب (الرئيس الفلسطيني محمود عباس ) ابو مازن إلى الأمام، ينطوي على خطر التحرر من المسؤولية إزاء مواجهة القضية. وما يقوم به هو خصخصة هذه الحكاية على الحلبة الدولية، مهما كان الثمن". 

وحسب غانتس فإن الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني هو ليس مصدر الصراعات الأخرى في العالم، كما في العراق، ولا ينطوي هذا الادعاء إلا على ذريعة استراتيجية: يمكنك الاعتقاد بأن الصراعات هي محلية ولكنه لا يمكن تركها بدون علاج.


ويرى غانتس أن موضوع الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني لا يهم إسرائيل وحدها وانما علاقاتها مع المجتمع الدولي ايضا. 

وقال: بتوفر ميزات وتحديات أمنية كتلك التي نعرفها اليوم، فإن قدرة إسرائيل على الاعتماد على التعاون مع المجتمع الدولي تعتبر بالغة الأهمية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد