صفقة القرن: 68 مليار دولار لفلسطين ومصر والأردن ولبنان

دولار أمريكي

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن دبلوماسيين دوليين قولهم ان الإدارة الامريكية تسعى للحصول على مبلغ 68 مليار دولا ر وتقديمه لفلسطين ومصر والأردن ولبنان في إطار تنفيذ صفقة القرن .

وقالت الصحيفة ان الرئيس ترامب وصهره يحاولان شراء طريقهما من أجل عقد الصفقة حيث يتمحور المؤتمر الاقتصادي حول "تأمين" التزامات مالية من دول الخليج العربي الغنية، وكذلك الجهات المانحة وآسيا، لحث الفلسطينيين و"حلفائهم" على تقديم تنازلات سياسية للاحتلال الإسرائيلي، دون التطرق إلى الملفات السياسية.

وأشار البيت الأبيض إلى أنه يسعى للحصول على عشرات المليارات من الدولارات لكنه لم يحدد رقمًا دقيقًا؛ لكن قيل للدبلوماسيين والمشرعين إن الهدف هو الحصول على 68 مليار دولار وتقديمهم للفلسطينيين ومصر والأردن ولبنان.

وتأتي هذه الخطوة في وقت أصبح الانحياز الأميركي لإسرائيل في غاية الوضوح، خصوصا بعد أن تسلم ترامب رئاسة الولايات المتحدة، والذي قام بدوره بالاعتراف ب القدس المحتلة عاصمة للأولى، وقطع الدعم الأميركي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونورا"، وغيرها من الممارسات الداعمة للاحتلال.

إقرأ/ي أيضا: كوشنير: تأجيل صفـقة القرن حتى إشعار آخر

وشككت شخصيات أميركية بجدوى خطّة ترامب وصهره، ومن بينهم المفاوض السابق في الشرق الأوسط، ديفيد ميلر، الذي قال: "لو تمكنت الولايات المتحدة (في الماضي) من شراء السلام في الشرق الأوسط، كانت ستفعل ذلك من قبل"، مؤكدا أن هذه الخطوة الاقتصادية التي لا تشمل أي تحريك للملف السياسي سوف تجعل الأميركيين "يخسرون نفوذهم" في عملية "التفاوض".

وقالت الصحيفة إن الجوانب السياسية لـ"صفقة القرن" ستُناقش في موعد غير مُعلن عنه بعد، لكن معظم الدلائل تُشير إلى أنها لن تتضمن إنشاء دولة فلسطينية.

وأكدت أن ترامب وكوشنر يتعاملان بنهجهما كرجلي أعمال، فإنهما يأملان أن يستخدما أموال الآخرين (الخليج) لتحقيق أهدافهما.

ولم تحدد الإدارة الأميركية الدول التي ستشارك في المؤتمر الاقتصادي في البحرين، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن الخطة تنص على أن تتم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر الاقتصادي التمهيدي لـ"صفقة القرن" في المنامة، على أن يحضرها وزير المالية الإسرائيلية، موشيه كاحلون، بالإضافة إلى صحافيين إسرائيليين.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية ، اليوم الإثنين، إنه لم تتم استشارة الحكومة "حول الورشة المذكورة، لا من حيث المدخلات ولا المخرجات، ولا التوقيت"، مؤكدا أن حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا سياسيا.

علاوة على ذلك، فقد لفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الحصار الخليجي لقطر، والتي كانت بمثابة "الممول الرئيسي للفلسطينيين على مدار السنوات الماضية"، يشير إلى أن قطر قد لا تحضر المؤتمر.

كما أنه من غير المتوقع أن يشارك ترامب بمؤتمر البحرين، لأنه سيزور اليابان في تلك الفترة للمشاركة في اجتماع لمجموعة العشرين الاقتصادية. ومن المقرر أن يرأس وزير الخزانة ستيفن منوشين الوفد الأميركي، وسيتم تمثيل الدول الأخرى بوزراء المالية، وليس وزراء الخارجية، للتأكيد على التركيز الاقتصادي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد