وزير إسرائيلي يعلن شرط تحسين الحياة في غزة

حدود قطاع غزة - ارشيفية

قال البروفيسور دانيئيل فريدمان وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، إنّ" تحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة مرهون بنزع سلاحه".

وأشار فريدمان في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن "صيغة الترتيبات الأخيرة مع حماس في الشهور السابقة ثبت فشلها، في حين أن الحركة تزداد قوة، ولذلك لا معنى لأي عملية إعادة اعمار للقطاع طالما أن حماس تسيطر عليه".

وأضاف  فريدمان، أنّ "الترتيبات قصيرة المدى توفر هدوءً مطلوبًا على حدود إسرائيل الجنوبية، لكنها تسفر مع مرور الوقت عن نتائج فتاكة، تمامًا مثل القرض البنكي الذي نحصل عليه بسعر فائدة مخفض، صحيح أنّه يخفف عن أحدنا أزمة مالية مؤقتة، لكنه قد يكون خطيرًا عند الاستحقاق، وهكذا الوضع في الحياة السياسية".

وأوضح الوزير أنّ "الاتفاقات التي تُبرمها إسرائيل مع حماس بعد كل جولة تصعيد عنيفة، تعطينا فترة هدوء قصيرة بانتظار انفجار المواجهة القادمة التي تكون أخطر من سابقتها".

وأكد الوزير الإسرائيلي أنه "آن الأوان لبحث إبرام اتفاق طويل الأمد مع حماس بعد أن دفعت إسرائيل طوال السنوات العشر الماضية أثمانًا مقابل الخضوع لها، وأحد أسبابها اختلال ميزان القوى لصالح حماس وسوء حظ إسرائيل".

عُلاوة على ذلك، أوضح الوزير الأسبق فريدمان أنّه عند انتخاب نتنياهو لرئاسة الحكومة في 2009 كان لدى حماس عدة مئات من القذائف الصاروخية التي تصل مدينتي بئر السبع واسدود، وبإمكان القبة الحديدية أن تحقق نجاحات كبيرة في مواجهتها، لكن من يومها وحماس وإسرائيل تستعدان بين حين وآخر للجولة القادمة التي تنتهي بالتعادل، مما يعطي لحماس انتصارًا وتفوقًا.

بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، أشار البروفيسور فريدان إلى أنّ اسرائيل قلصت كثيرًا مخاطر الأنفاق، لكن حماس نجحت في المقابل من زيادة مخاطر القذائف الصاروخية التي تصل تل أبيب، وربما أبعد منها.

ولفت إلى أنّ "هناك الكثير من الأفكار التي يتم تداولها حول إعادة إعمار غزة، ومنحها ميناء، وربما مطارًا وأفكارًا أخرى، ليصبح لديهم ما قد يخسرونه، لكن طالما أنّ هذه المشاريع تنفذ وحماس تحتفظ بأسلحتها فهي تصورات سيئة وخاطئة، لأنّ أيديولوجية الحركة تستند على الإطاحة بإسرائيل، والقضاء عليها، وبالتالي فأي أفكار تطرح لإعادة اعمار القطاع يجب أنْ تشترط تجريده من سلاحه الذي تحوزه حماس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد