معاريف: أموال المنحة القطرية إلى غزة تحقق هدفاً واحداً فقط
ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان أموال المنحة القطرية التي ترسل الى غزة اليوم لا تمنح حماس أو اسرائيل أي انتصار بل تشتري زمناً ويكسب الطرفين وقتاً معا ، الأمر الذي يتطلب كسر هذه العجلة المغلقة وإلا فإننا سندفع المزيد من الاثمان في كل جولة تصعيد .
وقال ألون بن دافيد، الكاتب في معاريف :" ليس من منتصر ولا رابح في هذه الجولات المتكررة من المواجهات العسكرية بين حماس في غزة واسرائيل"
وأضاف إنه "لا حلول سحرية لمشكلة غزة، لكننا أمام فرص جدية لإيجاد تسوية معها، خاصة بعد أن حصل بنيامين نتنياهو على تفويض جديد من الناخبين الإسرائيليين، وإلا فإننا سنبقى أمام حصر دوري لجولات المواجهات العسكرية، ولدينا حكم يعلن نهاية كل جولة، بانتظار الجولة القادمة".
وأكد أن "إسرائيل في الجولة الأخيرة زادت من كثافتها النارية، كما ونوعا، وحماس أطلقت صواريخ كورنيت وطائرات مسيرة وقذائف ثقيلة الوزن، والطرفان يخشيان من مواجهة قادمة سيتم استخدام كل الأدوات فيها من دون تحفظات، ولا أحد يعلم متى ستكون تلك الجولة، بعد أيام أم أسابيع".بحسب عربي 21
إقرأ/ي أيضا: وزير إسرائيلي: الهدوء المؤقت على حدود غـزة يسفر عن نتائج فتاكة
وأشار إلى أنه "ليس هناك من حل عسكري لمشكلة غزة، فقد اغتلنا قيادة حماس، ودمرنا مناطق سكنية كاملة في غزة، وكل المخططات التي أعدها الجيش الإسرائيلي، المعتدلة والمتطرفة، ستعود بنا للنقطة ذاتها التي نجد أنفسنا فيها اليوم، حتى سيناريو إعادة احتلال القطاع لن يحل المشكلة".
وأوضح أن "لدينا في حماس اليوم قيادة براغماتية تتطلع لإبقاء سيطرتها على قطاع غزة، ومنذ خمس سنوات تبدي استعدادا لوقف إطلاق النار بعيد المدى، مقابل تسوية مرضية، وهناك إمكانية عملية لنجاح هذه التسوية، نتنياهو يعلم جيدا أن فرص التسوية مع غزة كبيرة وقائمة، لكن اعتباراته الحزبية الداخلية تجعله يتردد في المضي قدما نحوها".
وختم بالقول إن "الترتيبات الأخيرة تمنح الفلسطينيين في غزة قضاء شهر رمضان بهدوء، ويعطي الإسرائيليين إمكانية تنظيم اليوروفيجين وأعياد "الاستقلال" بهدوء، لكن الجانبين يفتحان عيونهما تحضيرا للجولة القادمة".