ناصر:ذكرى النكبة الـ71 يأتي لرفض صفقة القرن وطي صفحة أوسلو
أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في قطاع غزة ، أن إحياء شعبنا الفلسطيني للذكرى الـ71 للنكبة، مناسبة لرفض صفقة ترامب بطي صفحة أوسلو وإسقاط الانقسام، وتأكيداً على تمسكه بأرضه وحقه في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها منذ العام 1948، وإسقاط للمقولة الإسرائيلية "الكبار يموتون والصغار ينسون"، ورفض شعبنا الفلسطيني لمشاريع التهجير والتوطين وكافة المشاريع البديلة لحق العودة.
ووجه ناصر، حسب ما وصل "سوا"، التحية إلى شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه في كافة أماكن تواجده، في أراضي الـ48 والأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفي مخيمات اللجوء والشتات، الذي يقاوم الاحتلال والحصار الإسرائيلي والمشروع الاستعماري الاستيطاني، ويقف سداً منيعاً في مواجهة مشاريع الإقلاع والتهجير والتوطين.
وقال ناصر خلال مشاركته إلى جانب صف قيادي واسع بالجبهة الديمقراطية وقيادات القوى والفصائل الفلسطينية في المسيرة والمهرجان المركزي التي دعت إليهما اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة اليوم، بمناسبة ذكرى النكبة الـ71 ورفض صفقة القرن ، التي انطلقت من مقر الأونروا وصولاً لمقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة،: إن "ذكرى مأساة النكبة هي رسالة للعالم أجمع أن شعبنا سيواصل نضاله مهما بلغت التضحيات ضد الاحتلال والمشروع الاستعماري الاستيطاني حتى يحقق أهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه الفلسطينية المحتلة بعدوان 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس ".
وأضاف: إن الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية هي مناسبة لرفض صفقة ترامب بالانتقال من الرفض الكلامي اللفظي لخطوات عملية في الميدان في مقدمتها، إسقاط الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تشرف على الانتخابات الشاملة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتصويب العلاقات الداخلية في م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وإعادة توحيد كافة فصائل العمل الوطني في المنظمة".
وأوضح أنه لا يمكن مقاومة صفقة ترامب دون التخلص من بقايا اتفاق أوسلو والتزاماته وقيوده واستحقاقاته مع دولة الاحتلال، بما فيها وقف التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي، نحو تبني إستراتيجية الخروج من أوسلو. مضيفاً: "المطلوب اليوم الإسراع في تطبيق قرارات المجلسين المركزيين (2015 + 2018) والمجلس الوطني الفلسطيني (2018) بما فيها إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال ونقل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية".
ودعا لاستنهاض الحركة الجماهيرية نحو إطلاق المقاومة الشعبية لتتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة تعم كافة المناطق الفلسطينية المحتلة ضد الاحتلال والاستيطان ومشاريع التهويد.