في الذكرى الـ71 للنكبة
أبو سمهدانة يؤكد على التمسك بحق العودة وإسقاط صفقة القرن
أكد عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى ورئيس اللجنة الوطنية العليا في المحافظة لإحياء الذكرى71 للنكبة، أن إحياء ذكرى النكبة في كل عام يؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجه بحقه المقدس في العودة إلى الديار التي هجر منها عنوة تحت وطأة القتل والإجرام التي مارستها عصابات القتل الإسرائيلية قبل ما يزيد عن السبعة عقود .
وشدد أبو سمهدانة، حسب ما وصل "سوا"، على هامش المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت من مقر الاونروا وتوجهت إلى مقر اليونسكو على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى هذا الحق الذي يمثل عصب الحياة للقضية الفلسطينية والتي تسعى الإدارة الأمريكية إلى شطبها تلبية لرغبات إسرائيل من خلال ما بات يسمى ب صفقة القرن والتي اقل ما يمكن تعريفها بأنها وصفة حقيقة لتصفية القضية الفلسطينية .
وقال: " إن صفقة القرن لن تنجح في النيل من حق العودة خصوصاً، والقضية الفلسطينية على وجه العموم، وسيسقطها الفلسطينيون كما أسقطوا غيرها من مؤامرات التوطين، مؤكدين في الوقت ذاته حفاظهم على هذا الحق الذي سيجنوه بدمائهم التي سالت على امتداد هذه الثورة التي أطلقت حركة فتح رصاصتها الأولى وبعد أن نجح الرمز الشهيد ياسر عرفات في تحويل قضية الفلسطينيين من مجرد طوابير أمام خيام اللجوء تنتظر الفتات إلى مقاتلين عن أقدس واعدل قضية عرفها التاريخ" .
وأضاف: " اليوم ورغم قساوة المشهد التي تعيشه الساحة الفلسطينية والمحيط العربي إلا أن حق العودة يبقى عنوان يتوحد ويجتمع عليه الشعب الفلسطيني والذي نجح في إسقاط رهان الاحتلال بأن الكبار يموتون والصغار ينسون، وما نشاهده اليوم أن هؤلاء الصغار يحملون الراية والقواشين ومفاتيح الديار متمسكين بحق العودة رغم كل محاولات كي الوعي ومؤامرات التوطين التي تدفع بها جهات عدة" .
وأكد أن حق العودة حق مقدس لن يسقط بالتقادم، وهو ما داوم الفلسطينيون على تأكيده في شتى أماكن تواجدهم والذين ما زال يراودهم الحلم بالعودة وهو حلم حتماً سيتحقق وستعود الأرض لأصحابها، وان هذا الحق لن يسقط بالتقادم وان كل المراهنات على طمس هذا الحق وتغييب الوعي بحقوق الفلسطينيين المصيرية والتي مارسها الاحتلال قد فشلت .
وطالب بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 والذي كفل حق العودة الفلسطينيين وتعويضهم على ما لحق بهم من أذى، مطالباً الدول الكبرى بالاعتذار للشعب الفلسطيني من خلال الدفع باتجاه إنهاء هذه الاحتلال وتطبيق قرار المجتمع الدولي بدل العمل على تمرير مخططات تستهدف الحق الفلسطيني في تقرير مصيره .