أعلنت مصادر طبية في السودان اليوم الثلاثاء مقتل ستة أشخاص في هجوم استهدف معتصمين أمام مقر قيادة الجيش وسط العاصمة الخرطوم.

واكدت مصادر طبية أن خمسة من القتلى مدنيين في اعمار مختلفة والأخير ضباط قتلوا بعد اطلاق النار عليهم من مجهولين فيما ارتفع عدد المصابين في احتجاجات الإثنين إلى 100 مصاب.

ووجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان اليوم الثلاثاء خلال صلاة الجنازة على الضابط داخل وزارة الدفاع اتهاماته لجهات تطلق النار على المتظاهرين.

وأوضح البرهان أن هناك جهات لم يعجبها ما تم التوصل إليه بين المجلس وقوى التغيير في اجتماع الاثنين وتعهد بالقبض على المسؤولين عن قتل الثوار والقوات المسلحة ومحاسبتهم، داعياً لعدم التصعيد وضبط النفس.

بدوره قال ناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين:" ما حدث في التفاوض اليوم من تقدُّمٍ سدَّد ضربةً موجعةً لبقايا النظام الساقط لا محالة، فدفعها للخروج من أوكارها في محاولة بائسة أخيرة لجر الثوار للعنف وفض الاعتصام بالقوة. ما لم ولن تعلمه بقايا النظام وأذياله الخائبة هو أن من وقف أمامها قبل اليوم وهي في كامل عتادها، قادر على الوقوف في وجهها يومياً شاهراً سيوف السلمية، التي تسدد طعناتها الناجزة لكل من تسوِّل له نفسه العبث بالثورة الممهورة بدماء الشهداء الطاهرة"، بحسب "روسيا اليوم".

وفي ذات السياق، أعلنت قوات الدعم السريع أن الهجوم الذي تعرض له المتظاهرون في الخرطوم تقف خلفه جهات ومجموعات تتربص بالثورة بعد أن أزعجتها النتائج التي توصل إليها الاثنين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.

وأضافت القوات في بيان لها أن هذه الجهات تعمل جاهدة لإجهاض أي تقدم في التفاوض من شأنه أن يخرج البلاد من الأزمة، كانت وراء الأحداث التي راح ضحيتها 6 أشخاص بينهم عسكري.