مضيق هرمز يتربع ساحة النزاعات

سفن ناقلة في مضيق هرمز

عاد مضيق هرمز إلى الصدارة في الساحة السياسية بعد أزمة توتر متصاعدة بين واشنطن وايران بعد استهداف عدد من السفن التجارية بينهما ناقلتا نفط سعوديتان بهجوم تخريبي الأحد الماضي قرب الفجيرة.

وتترقب الدول المصدرة للنفط والمستفيدة من صادرات مضيق هرمز مخاوف من تعرضه لهجمات وصراعات عسكرية باعتباره الشريان الحيوي الأكثر استخداماً لنقل النفط والوقود وممراً ملاحيًا يربط بين منتجي النفط في الشرق الأوسط وبين أسواق آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

موقع مضيق هرمز وحيويته

يفصل مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان فيما يربط من الجهة الأخرى الخليج بخليج عمان وبحر العرب حيث يبغ عرض المضيق 33 كيلو متر عند أصغر نقطة فيه.

قدرة المضيق الحقيقة

بحسب إحصاءات إدارة معلمومات الطاقة الامريكية فقد مرت 18.5 مليون برميل من النفط المنقول عبر المضيق عام 2016 ما نسبته 30% من الخام فيما بلغت 17.2 مليون برميل من الخام في 2017 واستمرت بالصعود حتى بلغت 17.4 مليون برميل يومياً في 2018.

تقدر الإحصاءات بأن خمس كمية الاستهلاك العالمي للنفط تمر عبر مضيق هرمز، منها صادرات الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك كالخام السعودي وصادرات خام ايران والامارات العربية المتحدة والكويت والعراق.

مضيق هرمز على طاولة الصراعات

خلال الحرب الدائرة بين العراق وايران سعت كلاهما لعرقلة الصادرات فيما عرف آنذاك بـ" بحر الناقلات"،كما وافقت ايران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات بحسب اتفاق 2015 مع الولايات المتحدة.

وتسعى الإمارات والسعودية لإيجاد طرق أخرى لتفادي المرور بمضيق هرمز، بما في ذلك مد مزيد من خطوط أنابيب النفط.

وفي مطلع 2008، قالت الولايات المتحدة إن الزوارق الإيرانية هددت سفنها الحربية بعدما اقتربت من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأمريكية في المضيق.

في يونيو حزيران 2008، قال قائد الحرس الثوري الإيراني وقتها محمد علي جعفري إن إيران ستفرض قيودًا على المرور في المضيق إذا تعرضت للهجوم.

في يوليو تموز 2018، لمّح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن إيران قد تعطل مرور النفط عبر مضيق هرمز ردًا على دعوات أمريكية لخفض صادرات إيران من الخام إلى الصفر، بحسب " مونت كارول الدولية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد