الخارجية الفلسطينية تكشف خطط فريدمان لتبرير الاستعمار
ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنّ ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى إسرائيل، عمل على استبدال مرجعيات الصراع السياسي بمرجعيات الصراع الديني لتبرير الاستعمار، كاشفًا بذلك عن انتمائه العقائدي لليمين المتطرّف في إسرائيل.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان لها، اليوم الاثنين، إلى أن المستوطن فريدمان وفي مقالة له مليئة بالكذب وتزوير الحقائق وتشويه التاريخ، كشف من جديد عن انتمائه العقائدي لليمنيين واليمين المتطرف في إسرائيل، والذي يشكل المرجعية الحقيقية لأفكاره ومواقفه السياسية ليس فقط المنحازة للاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التوسعية، إنما تبنيه الكامل وايمانه العقائدي برواية الاحتلال التلمودية التي يوظفها للتغطية على استعماره الإحلالي لأرض دولة فلسطين.
وتابعت: "في محاولة بائسة أقدم فريدمان على تبرير اعتراف ترمب ب القدس كعاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها من خلال الاستنجاد بمقولات نتنياهو وغيره من اليمين في اسرائيل الممزوجة حول تاريخ اليهود في القدس".
واستطرت: "نعتقد أن هذه الخلفية العقائدية الظلامية هي دعوة صريحة وواضحة من أركان فريق ترمب المتصهين لاستبدال الفهم والاطار السياسي للصراع بمقولات ومفاهيم وسياقات الصراع بين الأديان، بما يعني ازاحة مرجعيات الصراع السياسي الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، واستبدالها بمرجعيات وأدوات الصراع الديني العنصري القائم على منطق استعماري بحت يقوم على شريعة الغاب وأسلوب همجي يمكّن الدولة القوية من ابتلاع جارتها الضعيفة، في نسخة محدثة من المنطق "الداعشي" التعيس".
وأكدت الخارجية، أن عمليات فريدمان التجميلية للاستعمار وتهويد القدس وضمها مصيرها الفشل والزوال كسابقاتها، كما أن محاولاته لتجميل القمع اليومي والتنكيل والحصار واستهداف الأماكن المقدسة وعمليات التطهير العرقي واحلال المستوطنين مكان السكان الاصليين في القدس المحتلة مصيرها الفشل أيضا، وستبقى القدس فلسطينية عربية اسلامية مسيحية عاصمة لدولة فلسطين عصية على الكسر مهما طال الزمن، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وأوصت الوزارة باتخاذ جملة من القرارات لحماية الشرعيات الدولية وقراراتها الخاصة بالحالة في فلسطين المحتلة، مشيرةً إلى أنّ مواقف وتغريدات ومقالات فريدمان وفريق ترمب، تتحدى ارادة المجتمع الدولي.