طرد دبلوماسيين إسرائيليين من العمل بعد انتقادهم نتنياهو بشدة
القدس / سوا / قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية وقف ثلاثة دبلوماسيين عن العمل بصورة فورية وإعادتهم إلى البلاد واستدعاءهم إلى استجواب في مقر الوزارة تمهيدا لفصلهم من العمل، وذلك في أعقاب توجيههم انتقادات شديدة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، من خلال حساباتهم في موقع "تويتر".
وأفاد موقع "ان.آر.جي." الإسرائيلي مساء امس، الأربعاء، بأن الدبلوماسيين الثلاثة هم سفير إسرائيل في سويسرا، يغئال كاسبي، المستشار في السفارة في نيودلهي، أساف موران، والدبلوماسي في السفارة في باريس، يارون غمبورغ.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه "تم إقصاء هؤلاء الموظفين الثلاثة عن العمل بصورة فورية. وستتم إعادة كاسبي وموران إلى البلاد وسيخضع ثلاثتهم لاستجواب قبل فصلهم من العمل بموجب تعليمات الوزير" في إشارة إلى وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان.
وأضافت المصادر نفسها أنه "ليس معقولا أن يكتب من يفترض أنهم يمثلون الدولة أمورا كهذه عن رئيس الحكومة والوزراء وسياسة الحكومة. وبإمكانهم أن يفعلوا ذلك كأشخاص ولكن ليس عندما يكونوا موظفو دولة يفترض أنهم يمثلونها في العالم".
وكتب السفير في سويسرا، يغئال كاسبي، أن نتنياهو يسيطر على وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، وتطرق إلى خطاب نتنياهو في الكونغرس عشية انتخابات الكنيست بالقول إنه "لم يعد بالإمكان الاكتفاء بإخافتنا هنا باللغة العبرية؟ هل يجب السفر حتى الولايات المتحدة، إلى الكونغرس، والتحدث هناك باللغة الانجليزية حول مدى خطورة (البرنامج) النووي الإيراني؟".
وأضاف كاسبي حول الأزمة في العلاقات بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس باراك أوباما، أنه "بعد أن بدا أن نتنياهو دهور علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة إلى وضع أسوأ من سابقه، يتضح دائما أنه يواصل في خفض سقف العلاقات إلى حضيض آخر".
ومن بين ما كتبه السفير أيضا، أن "استراتيجية حكومة إسرائيل في السنوات الست الأخيرة (منذ تولي نتنياهو) من أجل مواجهة تحديات سياسية هي المقاطعة، التحصن وتقمص دور الضحية. من دون مبادرة ومن دون إبداع ومن دون دبلوماسية".
وحول سيطرة ليبرمان، الوزير المسؤول عنه مباشرة، كتب كاسبي إنه "لأمر مزعزع كيف أطاح ليبرمان بوزراء حزبه. ليس أنهم كانوا جيدين، ورغم ذلك فإن استغلاله للأفراد وجلبهم وتحريكهم عندما يسأم منهم هو أمر مقزز".
من جانبه، كتب المستشار بسفارة نيودلهي، أساف موران، أن "نتنياهو أدرك كيف يفعل كل شيء بشرط عدم التحدث عن المواضيع الاجتماعية. تباكي، فساد، سارة (زوجة نتنياهو)، جمعيات، أمن، كل شيء باستثناء أجندة تغير الحكم".
ورأى المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في باريس، يارون غمبورغ، في تغريدة أن "ما يحدث لعلاقاتنا مع الولايات المتحدة هو فقدان صواب. وجميع أعداءنا يشاهدوننا ويستخلصون العبر بما يتلاءم مع ذلك".