غزة تشهد حراكاً مصرياً قطرياً أممياً هذا الأسبوع
في مساع احتواء حالة التوتر بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل ، تشهد غزة حراكاً مصرياً قطرياً أممياً على مدار هذا الأسبوع في محاولة لنزع فتيل الأزمة أو تأجيل انفجاره قدر المستطاع.
ووصل وفد أمني مصري من جهاز المخابرات العامة يوم الخميس الماضي إلى قطاع غزة ، فيما سيصل السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة مساء اليوم الأحد.
وتهدف التحركات المصرية القطرية الأممية لاحتواء التوتر والاتفاق على تنفيذ تفاهمات التهدئة خاصة فيما يتعلق بالشق الثاني منها والذي تعتبره الفصائل أهم من الجزء الأول نظراً لأنه يحتوي على مشاريع كبيرة.
وعلمت وكالة سوا الإخبارية ان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف سيصل الى قطاع غزة يوم غد الاثنين للاطلاع على أوضاع القطاع.
إقرأ/ي أيضا: الكشف عن مهمة الوفد الأمني المصري بين غـزة وتل أبيب
وبحسب تلك المصادر فإن من المتوقع ان يزور ملادينوف بعض المنشآت في القطاع ثم سيعقد لقاءً مع السفير القطري محمد العمادي من أجل التباحث في آليات إنهاء مشاكل وأزمات غزة التي طرأت مؤخراً.
ومنذ عدة شهور، تُجري وفود مصرية وقطرية وأممية، مشاورات وساطة متواصلة، بين الفصائل الفلسطينية في غزة ، وإسرائيل، بغرض التوصل لتفاهمات "نهائية"، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود.
وتتهم الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بالتنصل أو التباطؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها مؤخراً ، الأمر الذي أدى لتأزم الأمور وحدوث جولة تصعيد بين الطرفين.
ومنذ مساء يوم الجمعة 3 مايو وحتى فجر الاثنين الماضي، شهد قطاع غزة، تصعيدا عسكريا شن خلاله الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوب إسرائيل.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيا ، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.
وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام الإسرائيلي