تحدث الصحفي الأمريكي جوناثان كوك، يوم السبت، عن التسريبات حول خطة السلام، المعروفة باسم " صفقة القرن "، وأسوأ ما فيها بالنسبة لإسرائيل من وجهة نظره، وذلك مع اقتراب طرحها من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال الصحفي الأمريكي في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" إن "بنود صفقة القرن التي تم تسريبها تمثل ترخيصاً أمريكياً لعمليات سرقة الأراضي بالجملة من قبل إسرائيل وتحويل المناطق الفلسطينية إلى كانتونات أو كيانات صغيرة معزولة".

وأضاف أن "إسرائيل حققت تقدماً كبيراً في الوصول إلى جميع أهدافها دون أن تضطر إلى الاعتراف علانية بأن الدولة الفلسطينية باتت سراباً".

وتابع : "إسرائيل حققت معظم أهدافها، وأبرزها: سرقة الأراضي، وضم المستوطنات، وتكريس هيمنتها الحصرية على القدس ، وممارسة الضغط على الفلسطينيين حتى يغادروا ديارهم ويستقروا في الدول المجاورة، دون أن تعلن بشكل رسمي أن تلك هي الخطة التي تسعى لتنفيذها على الأرض".

وأشار إلى أن "أسوأ ما في الأمر بالنسبة لإسرائيل هو أنه بمجرد أن يدرك الفلسطينيون والعالم المراقب لما يجري أن الواقع الحالي الكارثي بالنسبة للفلسطينيين لا يقل سوءاً عما ستؤول إليه الأوضاع من بعد، متوقعا أن يحدث حينها مفعولاً رجعياً يتمثل في انهيار السلطة الفلسطينية، أو انطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة.

وأردف: "الشارع العربي قد يكون أقل ترحيباً بالخطة من حكامه أو مما يأمل ترامب، وسيكون ذلك بمثابة حقنة منشطة كبيرة في ذراع قضية نشطاء التضامن في الغرب، بما في ذلك في صفوف حركة المقاطعة". وفق ما أورده موقع عربي 21.

وتابع: "وفي نفس الوقت سيكون من المستحيل أن يستمر المدافعون عن إسرائيل في نفي قيام إسرائيل بتنفيذ ما أطلق عليه الأكاديمي الإسرائيلي الراحل باروخكيمرلينغ عملية "القتل السياسي" أي تدمير مستقبل الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير وكيانهم كشعب واحد".

اقرأ/ي أيضًا: (فيديو وصور) تظاهرة حاشدة في لندن دعما لحق العودة ورفضا لصفقة القرن

يشار إلى أن جارد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، صرح مؤخرا أن "صفقة القرن" ستعلن بعد انتهاء شهر رمضان في أوائل يونيو حزيران المقبل.