يعيش صيّادو قطاع غزة جملةً من المآسي وصنوفًا من المعاناة؛ جرّاء تقليص الاحتلال الإسرائيلي لمساحة الصيد المسموح بها، ومطاردتهم والاعتداءِ عليهم ومنعهم من الصيدِ في حالاتٍ كثيرة.

ويشكو الصيّادون في غزة سوء الحال المادي والمعيشي، الذي أوصلهم الاحتلال له، عقب الانتهاكات المستمرة بحقهم، والتضييق عليهم وملاحقتهم في لقمة عيشهم وأبنائهم.

ويقول أحد الصيادين: "نعيشُ اليوم على الفتات، كنت قبل 20 عاما أصنع قواربي بنفسي وبجودة عالية، لكن اليوم لا أملك تكلفة بناء قارب واحد"، ويضيف: "كنّا أسياد البحر لكن الآن ما معنا نوفّر لقمة عيش ولادنا".

ويشارُ إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي عقب الهدنة وعد بتوسيع مِساحة الصيد إلى 12 ميلًا، لكنّ الصيادين يؤكّدون عدم جديّة الاحتلال بهذا القرار ونفيه على الإطلاق، وذلك بحسب ما ورد في لقاءٍ مصوّر مع قناة الجزيزة.

وبسبب شح الصيد لا يستطيع الصيادون توفير ثمن الوقود الذي يستخدموه خلال رحلاتهم، لذلك قرر عدد كبير منهم التوقف عن العمل.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، وما زالت تعتقل الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل غزة، كما وتصادر قواربهم وتحتجزها.