الوفد المصري لا يحمل وعوداً إضافية وزار غزة لهذا السبب

الوفد الأمني المصري في غزة -ارشيف-

قالت مصادر مطلعة، إنّ "الوفد الأمني المصري الذي وصل غزة يوم الخميس الماضي، لا يحمل وعوداً إضافية ولا مواعيد تنفيذ تفاهمات التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية.

ونقلت صحيفة العربي الجديد في عددها الصادر اليوم، ان الوفد الأمني زار غزة لإطلاع باقي الفصائل الفلسطينية التي لم توجد في القاهرة على فحوى المباحثات والتعهدات الإسرائيلية التي حصلتها القاهرة من جديد".

وأشارت المصادر إلى أنّ "القاهرة معنية بأن تمضي مسيرة العودة وكسر الحصار في ذكرى النكبة في 15 مايو/ أيار الحالي بشكل طبيعي، وأنّ لا يحدث أي شيء يمكن أنّ يطور الأمر إلى عدوان جديد، قد يكون هذه المرة حرباً رابعة بين المقاومة وإسرائيل".

وتحوّل إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة ورفض نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة العام الماضي إلى مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق آلاف المتظاهرين، أدت إلى استشهاد 62 فلسطينياً وإصابة العشرات في مخيمات العودة وكسر الحصار الخمسة المنتشرة على الحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي المحتلة.

غير أنّ الجهود المصرية الحالية، ومعها الجهود القطرية والأممية، تصطدم بجدار المماطلة الإسرائيلية المتكررة، وإنّ لم تتفكك الأزمة الحقيقية التي أدت لمثل هذا التصعيد فإنّ الفرصة مهيأة في كل وقت للذهاب إلى جولة جديدة من العدوان والتصعيد، ومن ثم التوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار، كما قالت الصحيفة.

وتزامن "الهوس" بالحرب المقبلة في غزة مع تصريحات أطلقها الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة عبر قناة تلفزيونية، تحدث فيها عن صيف ساخن في غزة، وتوقع أنّ يشهد الصيف المقبل في القطاع حرباً شرسة وعدواناً واسعاً في إطار محاولة الإسرائيليين وبعض الأطراف المساندة لهم سحب سلاح المقاومة.

وبالنسبة للنخالة فإنّ "أسباب وموجبات التصعيد لا تزال قائمة، وإنّ هناك رغبة لدى أطراف متعددة بأنّ تصل غزة إلى هذا الواقع الصعب، ومن ثم يتم الانقضاض على سلاح المقاومة في محاولة لتجريده من الفصائل".

وزادت تصريحات النخالة من الإرباك الموجود لدى الفلسطينيين وزادت مخاوفهم مع هذا الحديث بأنّ حرباً آتية ستكون قاسية، وتذكرهم بعدوان عام 2014 الذي استمر 51 يوماً وانتهى بوعود لم يتحقق منها شيء.

وعلى الأرض، لا يزال الاحتلال في حالة تأهب واستعداد على حدود غزة، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية أخيراً، في إطار ما سمته "مواجهة أي تطور قد يحدث على أرض الواقع، في ظل مسيرات العودة المقرر استمرارها".

أما فصائل المقاومة الفلسطينية فعادت وفق فيديو نشرته مواقع الكترونية تتبع لها، إلى تصنيع الصواريخ والقذائف المحلية لتعويض ما خسرته خلال الجولة الأخيرة من التصعيد والتي أطلق فيها نحو 700 صاروخ وقذيفة من القطاع باتجاه غلاف غزة والمناطق المحيطة به.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد