جنرال اسرائيلي يكشف ما يمكن فعله خلال الجولة المقبلة مع غزة
قال جنرال اسرائيلي اليوم الثلاثاء ان جولة التصعيد الأخيرة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة أدت الغرض في مهاجمة أهداف حركة حماس في القطاع ، ولكن ربما قد نرفع مستوى الضربات درجة إضافية خلال الجولة المقبلة.
وأشار الجنرال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إلى أنه "يجب الوصول لوضع يكون فيه واضحا لحماس والمنظمات الأخرى أنها ستدفع الثمن الكبير في حال ذهابها لأي تصعيد، وفي حال وصلت هذه الرسالة يمكن الوصول لترتيبات بعيدة المدى".
وقال إن "ما شهدته غزة من جولة تصعيد أخيرة استمرار للنتائج المتوقعة التي بدأت فور فرض أبو مازن عقوبات عليها من وقف تحويل الأموال، ما أوجد ضائقة اقتصادية كبيرة، لا سيما مع استقبال شهر رمضان ".
وأضاف كوبرفاسر، الوكيل السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية، في لقاء مع موقع "ميدا"، أن "حماس تسعى لحل الضائقة التي تعيشها غزة من خلال عدة روافع أساسية، أهمها أن تدفع إسرائيل للمساهمة برفع هذه الضائقة، مباشرة عبرها، أو عبر المنظمات الدولية، سواء من خلال إدخال الأموال القطرية، أو التسهيلات في توسيع مساحة الصيد، وإدخال البضائع، وتفعيل الضغط على مصر لإجبار أبو مازن على تحويل الأموال لغزة". وفق عربي 21
إقرأ/ي أيضا: تلفزيون اسرائيلي يكشف الشروط الثلاثة التي أدت لوقف إطلاق النار في غـزة
وأشار إلى أن "المواجهة الأخيرة نجحت في إعادة فرض الموضوع الفلسطيني على جدول الأعمال الإقليمي والدولي، لأن العالم العربي اليوم مشغول في قضايا السودان وإيران، والفلسطينيون يسعون لأن يضعوا أنفسهم على الخارطة".
وأوضح أن "إسرائيل لا تريد أن تكون رأس الحربة التي تعود من خلالها السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، مع أننا قد نضطر أخيرا لعودة السيطرة على القطاع، لكن ليس من أجل إعادة السلطة إليه، لأن عودتها هناك لن تنتج عن وضع أكثر راحة لنا، وهذا لن يساوي الثمن والجهد الذي سندفعه في غزة".
وأكد أن "المشكلة التي كشفت عنها المواجهة الأخيرة أن إسرائيل فعلت ما يجعل حماس قوية بما فيه الكفاية لتكون مسيطرة على القطاع، وفي الوقت نفسه تكون مردوعة، السؤال اليوم هل وصلنا لواقع يوجد فيه طرف آخر يريد السيطرة على القطاع، وفي حال أن حماس أظهرت عدم قدرة على تحمل المسؤولية هناك، فان إسرائيل ملزمة بإعادة اختبار كل هذه الإستراتيجية من جديد".