شعث: نرفض اعتبار كتائب القسام "منظمة إرهابية"
رام الله / سوا / رفض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث ، قرار المحكمة المصرية باعتبار الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، كتائب الشهيد عز الدين القسام، "منظمةً إرهابيةً"، مشدداً على أن القسام هو "فريق نضالي وليس منظمة إرهابية".
وقال شعث في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية اليوم الاربعاء: "إن حركة حماس جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي الفلسطيني نسعى لتحقيق الوحدة معها، ونرفض اتهام جهازها العسكري، بتهمة ترقى إلى الإرهاب، فالقسام فريق نضالي وليس منظمة إرهابية"، مؤكداً عدم اتفاقه مع رأي المحكمة المصرية فيما يتعلق بكتائب القسام.
وأوضح أن قرار المحكمة المصرية هو حكم أولي، ويمكن إرسال محامٍ فلسطيني لاستئنافه حرصاً على العلاقة الفلسطينية المصرية لإبقائها حية، مشدداً على ضرورة إرسال المحامي والعمل في نفس الوقت على إتمام المصالحة مع مصر.
وعن كيفية تذليل العقبات مع مصر، قال: "نحققها أولاً بالوحدة الوطنية الفلسطينية فهي المفتاح لكل الأمور الأخرى، وستسهم في حل الإشكاليات مع مصر وفتح المعابر وإعمار قطاع غزة فالوحدة جزء من الحل".
وأكد على ضرورة تقدير الظروف المصرية الداخلية في ظل وقوع عمليات تفجيرية أدت لمقتل العشرات من الجنود المصريين في سيناء.
أما عن زيارة وفد فصائل منظمة التحرير إلى غزة، قال شعث: "نريد أن نسمع ترحيباً من حماس"، مشيراً إلى وجود قرار بالتوجه إلى القطاع خلال الأسبوع الحالي للاتفاق على استراتيجية سياسية جديدة لمواجهة إسرائيل.
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري: إن موقف حركة حماس هو ضرورة توفر الإرادة السياسية وضمان مشاركة جميع الفصائل والإعداد الجيد للقاء لتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة.
الأمر الذي علق عليه شعث بالقول، تصريحات حماس ستواجه بسرعة توجه وفد المنظمة في أقرب وقت لغزة، موضحاً أن هناك اتفاقا تفصيليا جرى بين حماس وفصائل منظمة التحرير، واتفاقات أخرى جرت في مكة والقاهرة والشاطئ، "يجب تنفيذها ولكنها لم تنفذ".
وتابع: "هناك حكومة لا تعمل ولا يُعترف بوجودها، وهناك إجراءات تم الاتفاق عليها ولم يتم تنفيذها، إضافة لأمور أمنية، وما يتعلق بالمعابر والاستراتيجية السياسية وعودة المجلس التشريعي ومنظمة التحرير"، وتابع: "نريد أن نستمع إلى ما يجعلنا ننفذ هذه الاتفاقات وصولاً إلى تحقيق الوحدة الوطنية".
والاستراتيجية الجديدة التي سيطرحها وفد المنظمة لحماس – كما بين شعث – تبدأ بالوحدة لمواجهة إسرائيل أمام العالم والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية وفرض عقوبات عليها ومعاقبتها، إضافة إلى النضال الشعبي".
وأكمل: "أمامنا مهمات نضالية كبيرة، لأننا سنواجه بقطع أموالنا وإغلاق حدودنا، لذلك يجب علينا التفكير سوياً بكيفية التكافل والتعاون من أجل مواجهة هذه العقوبات".