نقص الوقود وأمة اقتصادية جديدة في السودان
يعيش الشارع السوداني أزمة اقتصادية جديدة تمثلت بأزمة وقود خانقة قبيل دخول شهر رمضان وبعد نجاح الثورة السودانية بعزل الرئيس عمر البشير .
وأفادت مصادر محلية أن السيارات اصطفت في كل محطات البنزين تقريباً في الخرطوم يوم السبت، بينما كان سائقو السيارات ينتظرون للتزود بالوقود لعدة ساعات، وأشرف جنود على المحطات لضمان الأمن.
يذكر بأن حكومة البشير كانت تعاني عجزاً هائلاً في الميزانية بسبب دعم الوقود والخبز وغيرهما من المنتجات. ومن أجل تغطية العجز، وسعت المعروض النقدي.
لكن ذلك أدى إلى تراجع قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى وصعود التضخم ورفع تكلفة الدعم وزيادة عجز الموازنة أكثر.
وكانت محاولات رفع أسعار الخبز والوقود لخفض تكلفة الدعم قد أثارت الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي أدت إلى إطاحة الجيش بالبشير الشهر الماضي.
وكان نحو 12 من ماكينات الصراف الآلي في منطقة تجارية بوسط الخرطوم بلا نقود مع ازدحام المواطنين على آلاف الصراف.
كما تعاني معظم المناطق السكنية في العاصمة من انقطاع الكهرباء بصورة شبه يومية لساعات. ويحدث انقطاع التيار المتزايد في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الخرطوم إلى نحو 45 درجة مئوية، بحسب "سبوتنيك".