تطورات جديدة بشأن اعادة اموال المقاصة للسلطة الفلسطينية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الاحد، عن تطورات جديدة بشان قضية أموال المقاصة الفلسطينية التي ترفض السلطة الفلسطينية استلامها جراء اقتطاع إسرائيل لجزء منها.
وقالت القناة 12 العبرية إن اسرائيل، وخشية منها على ان تقود الازمة المالية التي تعانيها السلطة بسبب عدم استلامها اموال المقاصة، حولت سراً نحو 660 مليون شيقل لكن السلطة الفلسطينية رفضت استلامها واكدت تمسكها باعادة جميع الاموال الفلسطينية المستحقة كاملة.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن اجتماعا طارئا عقد بين بنيامين نتنياهو ، وموشيه كحلون، ناقشا خلاله الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية، في ظل امتناع السلطة عن تسلم اموال المقاصة بسبب اقتطاع اسرائيل مبالغ منها، واصرارها (السلطة الفلسطينة) على تسلمها كاملة.
ووفقا للقناة التلفزيونية الاسرائيلية، فإن نتنياهو وكحلون ناقشا إمكانية إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول مئات ملايين الشواكل (من المقاصة)، إلا أنه رفض ذلك وطلب كامل الأموال المقتطعة.
وأشارت إلى أنه يجري خلف الكواليس البحث عن حلول تسمح بتحويل الأموال للسلطة الفلسطينية، لمنع انهيارها، وذلك بناءً على توصية من جهاز الشاباك (الاستخبارات الاسرائيلية) الذي دعا نتنياهو لإعادة الأموال الى السلطة الفلسطينية.
من جانبها ذكرت قناة "ريشت كان" التلفزيونية العبرية، أن هناك مخاوف شديدة من انهيار السلطة لدى الأجهزة الأمنية ولدى المستوى السياسي الاسرائيلي، ما دفعها لنقل نحو 660 مليون شيكل للسلطة سراً، إلا أن الأخيرة رفضت استلامها وطلبت كامل المبلغ المقتطع.
وأشارت إلى أن نتنياهو وكحلون درسوا عدة خطط لمحاولة إقناع السلطة بتسلمها، إلا أن امتناع السلطة الفلسطينية عن ذلك، قد يدفعها لخطوات أخرى من أجل منع تدهور الأوضاع الاقتصادية للسلطة الامر الذي يهدد بانهيارها.
وقالت قناة 13 العبرية، بأن كحلون اجتمع مع وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ لبحث هذه القضية، وان الأخير (حسين الشيخ) طالب بدفع الأموال المقتطعة كاملا.
يذكر أن قررت في منتصف شهر فبراير الماضي خصم نصف مليار شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية، بحجة دفعها رواتب الاسرى والشهداء، الأمر الذي دفع السلطة لاستلامها منقوصة.