صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع يقومان بإعادة تأهيل المدارس في قطاع غزة المحاصر
نظَّمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ( الأونروا ) وممثلين من صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع عبر برنامجها "الفاخورة" ، في غزة اليوم، حفلاً للاحتفاء بشراكة الوكالة مع الفاخورة في الوقت الذي يتم فيه اختتام مشروع "دعم برنامج الأونروا التربوي في قطاع غزة".
ويتلقى برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، حسب ما وصل "سوا"، الدعم من صندوق قطر للتنمية، وقد استفاد من المشروع ما يقارب 86,000 طالب لاجئ فلسطيني.
وتم عقد الحفل الختامي في مدرسة بنات جباليا الإعدادية "ب" التابعة للأونروا، وحضره وفد رفيع المستوى من صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع إلى جانب كبار موظفي الأونروا وطلبتها وممثلين من مجلس أولياء الأمور والمجتمع المحلي.
وكان تبرع سخي بقيمة 4,612,022 مليون دولار من صندوق قطر للتنمية من خلال برنامج الفاخورة أحد برامج مؤسسة التعليم فوق الجميع قد مكّن الأونروا من تنفيذ أعمال صيانة وتأهيل هامة وتحديث المعدات المدرسية في ثلاث وأربعين مدرسة تابعة للأونروا في قطاع غزة.
وقد عمل هذا التمويل على تمكين الوكالة من رفع مستوى نوعية وسلامة البيئة التعليمية للطلبة وذلك في أعقاب الأعمال العدائية التي جرت عام 2014 في القطاع المحاصر.
وكانت كافة المدارس المستهدفة من قبل المشروع قد تم استخدامها كمراكز طارئة للإيواء للأشخاص الذين تم تشريدهم ولاستيعاب اللاجئين الذين يعانون من حالة نزوح طويلة.
وخلال المشروع، تم القيام بأعمال صيانة وإصلاح مكثفة في المدارس، وإضافة لذلك، تم تزويد مدارس معينة بمواد إضافية حسب الاحتياجات الخاصة لكل مدرسة مثل مولدات الكهرباء والمقاعد والحواسيب المحمولة ومضخات المياه.
وأعرب ديفيد دي بولد نائب مدير عمليات الأونروا في غزة عن شكره للبرنامج بالقول: "نحن نقدر الشراكة الإستراتيجية بين الأونروا وبين مؤسسة التعليم فوق الجميع و برنامجها الفاخورة".
وأضاف: " إن الدعم المقدم من صندوق قطر للتنمية من خلال برنامج الفاخورة كان أساسياً من أجل تمكين الوكالة من استعادة البيئة التعليمية الآمنة لعشرات الآلاف من الأطفال في مدارس الأونروا في أعقاب نزاع عام 2014".
كما قال فهد السليطي المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: " إننا نرى اليوم صروحاً تعليمية راسخة تقف دليلاً حقيقياً على عمق الشراكة التي بنتها مؤسسة التعليم فوق الجميع مع مؤسسات أممية تحمل ذات الرؤية ونفس الهدف، هذه الاستثمارات في بناء المؤسسات التعليمية لا تهدف فقط للبناء من أجل البناء ولكنها أيضاً تهدف للاستثمار في الإنسان الفلسطيني وتعليمه الذي هو عماد أي نهضة ".
وأضاف: "وتأتي هذه الاستثمارات تماشياً مع رؤية مؤسسة التعليم فوق الجميع المبنية على توفير فرص من أجل مستقبل أفضل وأمل حقيقي للأطفال والشباب وتزويدهم بتعليم نوعي يضمن المساواة والشمولية باعتباره عاملاً أساسياً في تحقيق التنمية الشاملة".
وتابع: "بفضل هذه الشراكة سيكون بمقدور ألاف من الطلبة الحصول على تعليم نوعي في بيئة تعليمية آمنة".