غزة / سوا / أدان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بأشد العبارات إعدام الرهينة الياباني الصحفي كينجي غوتو (47 عاما) ومن قبله إعدام مواطنه الرهينة هارونا يوكاوا (42 عاما)، ويؤكد أن ما جرى للرهينتين اليابانيين هو جريمة ترتقي إلى جرائم الحرب يجب أن ينال منفذوها ومن يقدم لهم الدعم ويرعاهم، سواء كانوا دولا أو أفرادا، أشد العقاب على ما اقترفت أيديهم، ويأتي في المقدمة تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء.

وإن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إذ يشاطر الشعب الياباني والحكومة اليابانية مصابهم في فقدان الرهينتين اليابانيين فإنه يؤكد أن ما اصطلح على تسميته تنظيم داعش هو تنظيم إرهابي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالعرب والمسلمين بل هو يسيء إليهما ويسعى لضرب قيم التسامح والعيش المشترك التي سادت على الدوام بين شعوب وأبناء هذه المنطقة من مختلف الطوائف والمذاهب والقوميات.

كما يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن الحرب الدولية التي يشنها التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي يمثله داعش وجبهة النصرة وأخواتهما من الجماعات الإرهابية يجب أن لا تنفصل عن محاربة الإرهاب وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني، فقد كان الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية، ولا يزال، سببا لاستمرار الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة، وبؤرة لصناعة الإرهاب والجماعات المتطرف التي تحاول استغلال هذه الظروف وشعور الكثيرين بالإحباط الناتج عن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية عبر توجيه هؤلاء، ومعظمهم من فئة الشباب، الوجهة الخطأ للإقدام على أعمال لا يمكن تصنيفها إلا في خانة الإرهاب، وعليه يؤكد "فدا" أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية يعتبر خطوة حاسمة في تجفيف دفيئة ومصدرا أساسيا للإرهاب الذي تشهده المنطقة، بل والعالم أجمع، وهي مهمة يجب على المجتمع الدولي أن لا يتنصل منها أو تتوارى خلف الحلف الدولي الذي شكله لمحاربة داعش.