افتتح محافظ طولكرم عصام أبو بكر، اليوم الأربعاء، مبنى جمعية المكفوفين في منطقة إسكان اكتابا شرق المدينة، بدعم وتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس مقاطعة "فال دومارن" الفرنسية، ومؤسسة التعاون، ومجموعة الاتصالات.

ونقل أبو بكر للمشاركين، تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته إنجاز مبنى المكفوفين، مؤكدا ضرورة الاهتمام بذوي الإعاقة من خلال توفير الأجواء المناسبة لهم من تعليم واحتياجات أخرى، معربا عن فخره واعتزازه بالجمعية والقائمين عليها، والتي مضى على تأسيسها أكثر من 50 عاما وهي في تقدم مستمر.

وثمن دعم الممولين لهذا المبنى من مؤسسات وأفراد، وعلى رأسهم البلدية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد استمرار المحافظة في دعم الجمعية ومساعدتها من خلال صندوق التكافل، وتوفير احتياجاتها خاصة مطلبها في وسيلة نقل للمكفوفين.

وأشار أبو بكر إلى الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تستهدف الثوابت الوطنية، مع قرصنة الاحتلال لعائدات الضرائب تحت ذريعة دفع مخصصات عائلات الشهداء والأسرى، مؤكدا أن شعبنا لن ينسى العودة أو القدس .

بدورها، أوضحت مديرة الجمعية أحلام بدران أن الجمعية التي مضى على تأسيسها أكثر من 54 عاما من العطاء والتميز والبالغ عدد أعضائها (90) عضوا، نفذت نشاطاتها المتعددة التي تسعى من خلالها إلى تعميم الفائدة على الجميع، ورفع المستوى الأكاديمي والثقافي والمهني لهم.

وأكدت حاجة الجمعية الملحة لوسيلة نقل المكفوفين لتفي باحتياجاتهم، في ظل سعيها جاهدة أن تكون الأفضل بعد أن خرجت المعلمين والمعلمات والمحامين والمحاميات، ونفذت مع جامعة خضوري نشاطات متعددة، منها دورة برايل والحاسوب الناطق للمكفوفين وغير المكفوفين.

وأثنت بدران على جهود المحافظ أبو بكر في الوقوف إلى جانب الجمعية وأعضائها، ولكافة الداعمين والمانحين لإقامة هذا المبنى ونجاح برامجه في خدمة المكفوفين.

من جهته، قال رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب، إن البلدية تقف إلى جانب هذه الجمعيات وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي والمساندة، موضحا أن جمعية المكفوفين من الجمعيات الناجحة على مستوى المحافظة إلى جانب العديد من الجمعيات التي تخدم فئات المجتمع الكرمي.

وألقى الطالب ثائر الطحل أحد المنتسبين للجمعية كلمة، استعرض فيها قصة نجاحه في الدراسة منذ طفولته وحتى تخرجه هذا العام من الجامعة العربية الأمريكية بتخصص القانون، والخطوات التي سار عليها من أجل إنهاء الدراسة بنجاح رغم عدم توفر كتب بنظام "برايل" لمساقات التخصص ما اضطره إلى تسجيل المحاضرات على جهاز الجوال، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وتخلل افتتاح مقر الجمعية، وصلات فنية وطنية من تقديم الفنان الشعبي حسن كتانة، وتسليم الشهادات على المشاركين بدورة "برايل" التي عقدت بالتعاون مع دائرة التعليم المستمر بجامعة خضوري، وافتتاح معرض منتجات المكفوفين من مكانس وكراسي من إنتاجهم.