جرعة إحباط إضافية في الشارع.. هل سيأتي وفد المنظمة لغزة أم لا؟!
غزة / خاص سوا/ أثارت التصريحات المتضاربة حول زيارة وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة حالةً من التشاؤم في الشارع الفلسطيني حول مدى حدوث تلك الزيارة ونجاحها إن تمت فعلا.
ويعيش الشارع الفلسطيني حالة من الإحباط نتيجة الزيارات المتكررة للوفود الفلسطينية من الضفة الغربية إلى غزة والتي تعنون دائما بـ"التغلب على معيقات المصالحة وتمكين حكومة التوافق"، إلا أن نتائجها تبقى حبراً على ورق ومجرد صور ومؤتمرات صحفية لا تسمن ولا تغني من جوع.
لا علم لنا بالزيارة!
القيادي في حركة حماس "صلاح البردويل" نفى أي علم له بزيارة وفد من وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة، ومؤكداً أنه لم يتم التواصل مع حركة حماس بخصوص زيارة هذا الوفد.
وقال البردويل في حديث خاص لوكالة (سوا) الإخبارية صباح اليوم الاثنين، في رده على هل سترحب حماس بالوفد حال قدومه لغزة؟، أجاب: "نرحب بالحق ولا نرحب بوفد، فالوفود كثيرة والاستطلاعات كثيرة، فأحمد مجدلاني قال في تصريحات له "نحن وفد استطلاع".
وأوضح أن ذلك يعني أنه ليس وفداً حقيقياً، ومنوهاً إلى أنه وفد يأتي لـ"جس نبض غزة بعد الحملة المصرية ضد حركة حماس والتي كان آخر تصنيف كتائب القسام منظمة "إرهابية".
واعتبر أن الوفد سيأتي لتنفيذ ما يدور في عقله من "السيطرة دون شراكة، فهم لا يؤمنون بالشراكة، والرئيس عباس أيضاً لا يؤمن بالشراكة".
التأجيل من حماس
وفي ذات السياق، قال وزير العمل الفلسطيني السابق "أحمد مجدلاني" إن حركة حماس طلبت منا عدة أيام للرد على تحديد موعد لقدوم وفد الفصائل الفلسطينية من الضفة الغربية لقطاع غزة لعقد لقاء مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضح مجدلاني في تصريحات لإذاعة القدس صباح اليوم الاثنين، أن وفد الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية جاهز منذ يومين للتحرك إلا أنه ينتظر رد حركة حماس على موعد الزيارة.
وأشار إلى أن الزيارة ستتضمن مناقشة الأمور التي تعيق اتمام المصالحة الفلسطينية ، لا سيما عمل الحكومة في غزة والتي تلقى على عاتقها إعادة إعمار قطاع غزة، مشدداً على أن الزيارة لا تعني توقع اتفاقاً جديداً .
وبين أنهم يأتون بقلب وعقل مفتوح، متمنياً أن يكتب لهذه الزيارة النجاح.
عدم ثقة
من جانبه، رأى المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أن تضارب التصريحات بين وفد المنظمة وحماس يدل على حالة عدم الثقة بين الطرفين بأنه يمكن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
واستبعد أبو سعدة في حديثه لوكالة "سوا" حدوث أي اختراق في ملف المصالحة ما لم يكن هناك تأكيدات ووعود حقيقية لمعالجة ملف موظفي غزة، الذي أصبحت تعتبره حماس موضوع مصيري، فإما أن يتم دمج الموظفين ودفع رواتبهم أو يبقى موضوع المصالحة معلق إلى فترة بعيدة.
وقال أبو سعدة نحن أمام حالة مستعصية بموضوع المصالحة، فالمشكلة لا تكمن في حماس و فتح فقط، بل من الواضح أن هناك "فيتو" عربي ودولي ضد المصالحة الفلسطينية.
وتعقيبا على موقف حماس، اعتبر المحلل السياسي أن هناك تهرب من جانب حماس للقاء الوفد، لان الحركة تعتقد انها تعيش في أزمة أكثر سوءً بعد قرار محكمة الامور المستعجلة المصرية باعتبار كتائب القسام تنظيماً "إرهابياً"، لذلك لا تريد أن تقدم على خطوات جديدة في ملف المصالحة في ظل الوضع السياسي السيء التي تعيش فيه حماس عربياً ومحلياً.
وبعد هذه التصريحات والمواقف المتضاربة، هل سيكتب النجاح لوفد المنظمة الذي سيزور غزة!؟، أم ستبقى ملفات المصالحة عالقة كما هي حتى إشعار آخر!؟.