الطب اللوني يحارب الاكتئاب والإدمان والسرطان والصرع والشذوذ الجنسي
قدّمت الفنانة التشكيلية الكويتية الدكتورة ريهام الرغيب ورشة عمل بعنوان "الطب اللوني للراحة النفسية"، التي تضمنت تطبيقاً عملياً للطلبة باستخدام الألوان واللوحة لتفريغ الشحنات الانفعالية المكبوتة بالداخل.
وحظت الورشة باهتمام كبير نظراً لتفرّد موضوعها، وحسب ما ورد وكالة "سوا" فقد نظمتها إدارة الأنشطة الثقافية والفنية بعمادة شئون الطلبة، جامعة الكويت، بحضور رئيسة القسم الفني عبير المقلد وبإشراف المشرفة الفنية شيماء أشكناني.
وبدورها أشارت أشكناني أنّ تنظيم فعالية " الطب اللوني أتت بهدف صقل مواهب الطلبة الفنية وتقديم كل ما هو مميز ومثمر لابراز طاقات الشباب الفنية بأعمال يستفيد منها الطالب في وقت فراغه الجامعي ولاستثمار هذه الطاقات بأعمال فنية تخدم المجتمع مستقبلًا.
ويشار إلى أنّ موضوع الورشة لاقي تجاوباً كبيراً من الطلبة والذين خاضوا تجربة الطب اللوني على أرض الواقع.
ومن واقع روايات عدد من طلبة كلية الطب، حققت الورشة نجاحاً باهرًا ونتائج إيجابية للغاية، حيث تعرف الحضور على أسلوب الطب اللوني وجربوه على أرض الواقع.
فيما قامت الدكتورة ريهام الرغيب بتحليل اللوحات لكل طالبة جربت الطب اللوني، وارتباطه بشخصيتهم ومن ثم تحفيزهم على تحقيق اهدافهم وتطوير حياتهم.
وكانت النتيجة أن هناك الكثير منهم شعر بارتياح كبير وأن هناك تفريغاً حدث لهم من خلال اللون بعدما طبقوا التجربة وسادت عليهم مشاعر الراحه النفسية بعد تجريب الطب اللوني.
بدورها، أكدت الفنانة التشكيلية الدكتورة ريهام الرغيب أن الطريقة التى قدمتها في كلية الطب هي الطريقة الأساسيه في الطب اللوني، التي اخترعتها قبل 4 سنوات.
وطبقتها في عدد من دول العالم، بالإضافة الى انها اجرت العديد من التجارب العلمية لنفس الهدف، مثل استخدامها للضوء الازرق للراحه النفسيه وتخفيف ضغوط العمل .
وذكرت، أنها مشتاقة لتكرار التجربة في جامعات وكليات أخري بعد النجاح الكبير الذى حققته في مكان كبير ككلية الطب بجامعة الكويت، وهو مكان علمي وأكاديمي يعني الكثير لأي باحث عربي، وهنا عبرت الرغيب عن سعادتها لوصول اختراعها الطب اللوني الى كلية الطب.
وأوضحت الرغيب نظرا لتمتع الطلبة الدارسين بثقافات وخبرات علمية مميزة. كانوا مؤمنين بأهمية الألوان وعلاقتها بالمشاعر، متابعة بالقول: نصحتهم باللعب باللون على اللوحة دون رسم شي محدد، فقط التعبير والتفريغ، واستخدام الألوان كمشاعر، بعدما أوضحت لهم عن كيفية التخلص من المشاعر السلبية من خلال اللون وبعدها قاموا بأخذ نفس عميق والتطبيق عاللوحة باستخدام اليد مباشرة بدون فرشاه.
وأكّدت أنّ النتيجة كانت إيجابية للغاية، حيث كانت الوجوه مبتسمة وسعيدة، وشعر الطلاب بارتياح نفسي كبير بعد انتهائهم من تجربة الطب اللوني
وأشارت الرغيب أنها على مدار رحلتها وقد قدمت الكثير من ورش العمل للطب اللوني بطرق مختلفة، كان آخرها في شهر مارس الماضي بغرفة التجارة والصناعة بسلطنة عمان، حيث قدمت "الضوء الأزرق لتخفيف ضغوطات العمل" ثم تبعتها بالورشة الأخيرة "الطب اللوني والراحة النفسية" بكلية الطب بجامعة الكويت.
وأضافت الفنانة الكويتية: أحاول أن أكون إنسانة فعالة وأساهم في تغيير البشرية الى الأفضل، لذلك أسعي لتعميم الاستفادة من أهمية وخطورة اللون في الحياة، كوسيلة للعلاج من الأمراض النفسية وبعض الأمراض الجسدية، وفِي السنه الماضية قامت الرغيب بعرض حالات مرضيه من خلال معرض الطب اللوني الذي أقيم في الكويت حيث عرضت حالات كالاكتئاب والإدمان والسرطان والصرع والشذوذ الجنسي و التخلف العقلي المتوسط وغيرها من حالات النفسية.
وأوضحت أنها استخدمت العديد من الطرق في العلاج بالطب اللوني، منها ما هو من خلال طريقة اللون فقط أو طريقة الصوت والضوء والذبذات الدماغية أو من خلال التعامل مع الشخص من خلال الإرشاد نفسه والعصف الذهني.
وتابعت: أربع سنوات وأنا أزاول الطب اللوني على مستوى العالم من خلال إقامة العديد من الورش، بالنسبه للألوان استخدمت عدد منهم لكن الضوء لم استخدم الا الضوء الأزرق فقط لأنه (يرمز إلى السكون والراحه النفسية والتسامح)، ومازلت أطمح في اكتشاف علاجات أخرى وطرق اخرى في علم الضوء، كاستخدام الضوء الاخضر والضوء البنفسجي وتطبيق تاثيراته لخدمة الانسان، بحيث تستفيد أكبر شريحة من الناس من الطب اللوني".
وخلصت الرغيب: نجاح التجارب التى أقوم بها على عينات مختلفة من الجمهور، يشجعني على القيام بعمل تجارب جديدة في المستقبل على عدة ألوان أخرى، بحيث تجري مقارنة بين تأثير باقي الألوان على المشاعر المختلفة، ما يؤدى في النهاية الى الاعتماد على الطب اللوني في علاج أمراض معينة كبديل عن العقاقير الكيمائية، وفِي حالات ممكن استخدام العقاقير واللون لتحسين وتسريع العلاج، ذلك لان الطب اللوني يساهم في تحسين الحالة الشعورية للمريض.