لجنة مشتركة من الثقافة وهيئة الأسرى لنشر وتعميم إبداعات الأسرى الأدبية
أعلن وزير الثقافة عاطف أبو سيف ، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، عن تشكيل لجنة مشتركة لنشر سلسلة من الإبداعات الأدبية للأسرى، انتصارا لهم ولما يقدمونه على أكثر من صعيد، ومن بينها الثقافي.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق ثلاثية أفلام روائية قصيرة عن رواية "وهكذا أصبح جاسوسا" للأديب الأسير المحرر وليد الهودلي، وإخراج بشار النجار، وإشراف عام د. أحمد رفيق عوض، نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومركز بيت المقدس للأدب، في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة، بدعم من وزارة الثقافة. حسب الوكالة الرسمية.
وقال أبو سيف: هناك حكايتان فلسطينيتان، وهناك حلمان.. الحكاية الأولى هي حكاية اللجوء الفلسطيني حين اقتلع هذا الشعب العظيم من أرضه، وأريد له أن يصبح مجرد ذكريات، وهناك حكاية الأسير الفلسطيني، حكاية شعب دفع الثمن غاليا ولا يزال من أجل التحرر، عبر شبان وشابات، فتية وفتيات يقضون زهرات أعمارهم خلف قضبان السجون التي نجحوا في تحويلها إلى أكاديميات تخرج الأبطال والقادة والمثقفين، ومن هؤلاء القادة العظام من هم داخل سجون الاحتلال حتى اللحظات من أعضاء اللجنة المركزية كالأسير مروان البرغوثي، وأيضا القيادي الأسير كريم يونس، والأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، وكل قادة الحركة الأسيرة، ومنهم من هم بيننا الآن.
وأضاف: وترافق مع الحكايتين هاتين حلمان، أولهما حلم العودة الذي ترافق مع اللجوء والشتات ومحاولات الاقتلاع الفاشلة، وهو الحلم الذي شكل الجين الوراثي للشعب الفلسطيني، والذي عمل من خلاله على استعادة أرضه الخالدة والمباركة، والتي هي لنا، وكما كان يقول الرئيس الشهيد أبو عمار "شاء من شاء، وأبى من أبى، واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة "، أما الحلم الثاني فهو يتمحور حول الانفكاك من الأسر .. في هذا اليوم الكبير، السابع عشر من نيسان، ونحيي فيه فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، الذي هو يوم للحرية، حيث جاء لمناسبة إطلاق سراح أول أسير فلسطيني أرغمت إسرائيل على إطلاق سراحه في أول عملية تبادل أسرى.
وأكد أبو سيف أن وزارة الثقافة تدعم الأدب الفلسطيني عامة، وأدب الحركة الأسيرة منه وفعلها الثقافي، بمال فلسطيني، علاوة على دعمها للأعمال الإبداعية التي تنتصر للقضايا الوطنية، ولحفظ الذاكرة والتراث والدفاع عن الهوية، عبر كافة مجالات الإبداع.
وكشف عن التوافق ما بين الوزارة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، على تشكيل لجنة مشتركة، لمتابعة الحركة الأدبية للأسرى، ونشرها، وتعميمها، حيث سيتم عبر هذه اللجنة، حصر هذه الإبداعات، والعمل على فرزها، ومن ثم نشرها وتعميمها بالتعاون مع عديد الجهات الرسمية والأهلية.
وكان أبو بكر، تحدث عن الصمود الأسطوري لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وعن الجانب الإبداعي المقاوم الذي ينتجونه، وعن ضرورة تكاتف كافة الجهود لنصرتهم.