سلام فياض

2019/04/17

ولد سلام فياض في الثاني عشر من أبريل عام 1952 في مدينة نابلس بالضفة الغربية لأسرة تعود جذورها الى بلدة دير الغصون القريبة من مدينة طولكرم.

تلقى تعليمه الابتدائي في نابلس قبل أن ينتقل مع أسرته إلى الأردن حيث أكمل تعليمه الثانوي، ثم حصل على بكالوريوس في العلوم من الجامعة الأميركية في بيروت، ثم الماجستير من جامعة "سانت إدواردز" في أوستين بولاية تكساس الأميركية، ونال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس.

بدأ عمله مدرسا للاقتصاد في جامعة اليرموك بالأردن، ثم عمل بالبنك الدولي في واشنطن في الفترة 1987-1995 قبل أن يصبح ممثلا لفلسطين في صندوق النقد الدولي حتى سنة 2001، ثم أصبح مديرا إقليميا للبنك العربي سنة 2002.

شغل منصب وزير المالية -بوصفه مستقلا- مرات عدة في الحكومات الفلسطينية التي قادتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الفترة 2002-2005

استقال من الحكومة أواخر سنة 2005 لتأسيس كتلة الطريق الثالث كحزب مستقل، (حصل على مقعدين في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006) ثم أصبح وزيرا للمالية في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي جمعت حركتي حماس و فتح في 16 مارس/آذار 2007.

وفي 15 يونيو/حزيران 2007 كلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل أول حكومة طوارئ (عرفت بحكومة تصريف الأعمال) في عهد السلطة الفلسطينية، وذلك بعد يوم من إعلانه حالة الطوارئ في أراضي السلطة وحلّ حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية ، إثر سيطرة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على قطاع غزة .

قدم سلام فياض استقالته من رئاسة الحكومة في شهر أبريل عام 2013، وغادر الحياة السياسية بالكامل وتفرغ للعمل في مجاله المصرفي.

نشاطه الأكاديمي والسياسي

يواصل الدكتور سلام فياض نشاطه الأكاديمي والسياسي على المستوى الدولي. في 14 أبريل 2025، ألقى محاضرة في كلية الشؤون العامة بجامعة تكساس (LBJ School) تناولت إعادة إعمار غزة، حيث ناقش التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه القطاع، مؤكدًا على أهمية بناء مؤسسات قوية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

كما يقود فياض مجموعة دراسية في مركز بلفر التابع لجامعة هارفارد، تهدف إلى وضع إطار لمستقبل سوريا، مستفيدًا من خبرته في الإصلاح المؤسسي والحوكمة الاقتصادية.

تطورات سياسية

في يناير 2025، أفادت تقارير بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تشكيل حكومة فلسطينية إصلاحية لإدارة غزة والضفة الغربية و القدس الشرقية، مع طرح اسم سلام فياض كمرشح محتمل لقيادة هذه الحكومة. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي، وواجهت هذه المبادرة معارضة من الجانب الإسرائيلي .