خالد ابو هلال
ولد خالد ابو هلال في العشرين من مايو عام 1968 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، لأسرة هجرت من مدينة الرملة أبان النكبة .
انتقلت عائلته مطلع سبعينيات القرن العشرين للسكن في مدينة خان يونس بقطاع غزة، وهناك توسع عمل والده وأشقائه الذين اشتهروا بإنتاج وتصنيع وتجارة الملابس في مصنعهم الذي كان من أوائل المصانع بقطاع غزة.
التحق أبو هلال بمدارس خان يونس فأنهى فيها المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لكنه لم يكمل دراسته بسبب انخراطه مبكرا في أنشطة المقاومة واعتقاله عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
انضم خالد أبو هلال في شهر يونيو/حزيران 1984 إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أثناء وجوده في سجن غزة المركزي، ومارس نشاطه التنظيمي فيها وهو داخل السجن. فصلته الحركة لاحقا من صفوفها فأسس حركة مقاومة جديدة لتكون "وسطية تجمع بين الانتماء الوطني والفكر الإسلامي".
تولى أبو هلال عدة مسؤوليات أمنية حركية داخل سجنه، وانتخِب 1988 عضوا فاعلا في المؤتمر الحركي المصغر ل فتح داخل سجن عسقلان، وعضوا في اللجنة الأمنية العليا بمعتقل النقب 1989، ثم موجها عاما لفتح (وهي أعلى سلطة قيادية للحركة في السجن)، وممثلا للمعتقلين أمام إدارة السجون 1992، واستمر في موقعه هذا حتى أفرج عنه 1993.
وفي عهد السلطة الوطنية الفلسطينية -التي تأسست 1994 بناءً على اتفاق أوسلو الموقع مع إسرائيل 1993- وتحديدا خلال 1996-2002، عمل في دائرة الأمن والمعلومات بقوات أمن الرئاسة الفلسطينية.
افتتح أبو هلال مسيرته النضالية حين التحق بحركة فتح وهو طالب، فاعتقلته سلطات الاحتلال لأول مرة عام 1983 ولم يكن حينها يتجاوز سن الرابعة عشرة، ودام اعتقاله شهرا بتهمة رشق سيارة للمستوطنين بالحجارة.
واصل الاحتلال ملاحقته فاعتقله 1984 مجددا مع مجموعة من شركائه في المقاومة، وحكم عليه بالسجن سبعة أعوام، ثم أضيفت إليها أربعة أخرى بسبب ملاحقته للعملاء الإسرائيليين داخل السجن.
تقلد عضوية القيادة العليا لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين، وكان مسئولها عن ملف الإعلام العسكري والناطق الرسمي باسمها تحت اسم "أبو محمد" حتى 2005.
شكّل إثر تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئاسة 2005- تكتلا لمجموعة أجنحة عسكرية تتبع حركة فتح تحت اسم "المجلس العسكري الأعلى لكتائب شهداء الأقصى"، وأعلن معارضته لقيادة السلطة واتفاقاتها الأمنية مع سلطات الاحتلال.
كان فوز حركة المقاومة الفلسطينية ( حماس ) بالأغلبية في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني مطلع عام 2006 نقلة نوعية في مسيرة أبو هلال، فقد قرر المجلس العسكري الذي يرأسه احترام نتائج الانتخابات.
عينه وزير الداخلية (في الحكومة التي شكلتها حماس) الشهيد سعيد صيام مسئولا عن ملف الإعلام وناطقا رسميا باسم الوزارة، فردت اللجنة المركزية لحركة فتح بفصله نهائيا من صفوف الحركة التي وصفها هو بـ"الانحراف والفساد".
ساهم أبو هلال بشكل فعال في تأسيس "القوة التنفيذية" التي شكلها وزير الداخلية آنذاك صيام، إذ شارك فيها بنحو ثمانمائة من عناصر المجلس العسكري.
بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة صيف 2007 أعلن خالد ابو هلال عن تشكيل فصيل فلسطيني حمل اسم فتح الياسر ثم قرر تغير المسمى ليصبح حركة الأحرار وتقلد منصب أمينها العام.